كشفت مصادر خاصة لـ«اليوم السابع» أن إيران بدأت فى حشد جهودها فى لبنان من أجل التدخل فى عملية سير الانتخابات النيابية القادمة والتأثير على نتائجها من أجل مواجهة تيار المستقبل، الذى يرأسه النائب سعد الحريرى، وإضعاف شعبيته فى مناطق إقليم الخروب، فى إطار السعى الإيرانى لزيادة عدد أعضاء نواب حزب الله فى البرلمان القادم وأيضا دعم التيارات المتحالفة معه.. لتحقيق أغلبية كافية لتشكيل الحكومة، التى ستكون بطبيعة الحال تابعة لإيران.
وأكدت المصادر أن النائب السابق زاهر الخطيب وهو رئيس رابطة «الشغيلة» الموالية لإيران والمرتبطة بحزب الله، قد خصص مبلغ 50 ألف دولار من الأموال الإيرانية المخصصة لكل قرية من القرى السنية، يتم دفعها شهريا كمساعدات للمحتاجين ولعدد من العائلات فى الإقليم مقابل إسقاط مرشحى تيار المستقبل، كما أقام مركزا للإعداد للانتخابات القادمة فى بلدة «الوردانية»، وهى القرية الشيعية الوحيدة فى الإقليم، ويقوم الخطيب بالتنسيق مع مؤيدى التيار القومى والحزب القومى السورى الاجتماعى وجماعة الدروز والنائب السابق وثام وهاب فى القرى المسيحية والدرزية بهدف واحد، وهو التكتل لإسقاط مرشحى تيار المستقبل.
وكشفت المصادر أيضا عن قيام الخطيب بإنشاء مركز تابع لرابطة الشغيلة ببيروت، ومهمته تتلخص فى إجراء اتصالات مع أبناء إقليم الخروب المقيمين ببيروت ودعوتهم لحضور اجتماعات يسلمهم خلالها مبالغ مالية شهرية لكل عائلة منهم.
وأضافت المصادر أن اجتماعا تم عقده لبدء تنفيذ المخطط الإيرانى فى الجنوب اللبنانى شارك فيه كل من زهير الفاطمى رئيس الجمعية الإسلامية الخيرية فى بلدة عانوت، ومحمد الأمرعى رئيس المركز الثقافى فى بلدة كترامايا، وعبدالله بصبوص الداعية الإسلامى فى بلدة دارايا، وأيضا جميل سرحان وهو إمام مسجد فى بلده دلهون، كما توقعت المصادر أن يشهد إقليم الخروب السنى ومنطقة الشوف التى تضم أغلبية مسيحية ودرزية بشكل عام تنافسا كبيرا على شراء الأصوات بعد الدخول الإيرانى مبكرا.
