السيدة زينب لإعطاء المحروم.. والسيد البدوى للحج والعمرة.. والشناوى لفك المربوط.. وأبوالعباس لهداية.. العاصى والسيدة نفيسة للاستزادة من العلم والأدب.. وعبدالغنى الفخرى لطلب الزواج

أولياء المصريين ملوك الدعوات المجابة

الجمعة، 06 مارس 2009 12:20 ص
أولياء المصريين ملوك الدعوات المجابة
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يستطيع المصريون الحياة بدونهم، فهم الملاذ لكل محتاج والشفيع فى الدنيا عند الله، عشق المصريين لأولياء الله الصالحين خاصة إذا كانوا من أهل بيت النبى «كالسيدة زينب والحسين والسيدة نفيسة» يمتد وينمو فى كل حين حتى مع انتشار ظاهرة التشدد الدينى التى تحرم الاستعانة بالأولياء، أو مع انتشار الروح العلمية التى لا تعترف بها أصلاً، كل منهم له كرامات «كالسيد البدوى وعبد الرحيم القناوى، والشناوى، والمرسى أبو العباس وإبراهيم الدسوقى».

«المولد» يقام لكل ولى حسب تاريخ مولده فيأتى إليه الناس من أقصى الشمال والجنوب، ولكل ولى شعبية تختلف حسب انتمائه لأهل البيت وكرامته التى أظهرها، يتجه المحبون إلى أضرحتهم حاملين الشمع أو العيش والنابت أو اللحمة «إذا كان الحال ميسورا»، ويقومون بكنس الضريح لطلب التشفع منهم عند الله لقضاء حاجاتهم وتلبية طلباتهم، وينذرون النذور عند استجابة هذه المطالب، »فتاة تريد الزواج، سيدة تريد أن يرزقها الله بالخلف، أو الصبيان، طلب الرزق، العلاج، فك عمل، خروج جنى من الجسد، فك المربوط، وغيرها من الطلبات التى لا تنتهى ولا تحصى، وقد حدد المصريون الذهاب لكل ولى حسب الحاجة التى يطلبها بناء على ما أظهر الولى من كرامة فأصبح كل منهم متخصصا حسب كراماته فى تلبية طلب معين.

1 - السيدة زينب «أم العواجز» «إعطاء المحروم»
«جت لك ياأم العواجز عاجزة ومذلولة» بهذه الكلمات تناجى السيدات رئيسة الديوان أم هاشم، السيدة زينب، يلجأ إليها كثيرون وأغلبهم سيدات أصحاب مشاكل ومعضلات ولذلك أطلقوا عليها أم العواجز، »واحدة متجوزة بقالها فترة ولسه محملتش، واحدة ثانية حملت أكثر من مرة والمولود سقط، بيموت وهو صغير، كل خلفتها بنات، تتجه فورا للسيدة زينب طالبة منها التوسط لها عند الله حتى تحل المشكلة، وهناك مهمة أخرى وهى طلب الانتقام من الظالم، حيث تكنس عليه السيدة، وكنس السيدة يعنى قيام الفرد بكنس المسجد الموجود بحى السيدة زينب »الذى سمى باسمها«، وتنظيفه بنية الانتقام ممن ظلم، فينتقم الله من المكنوس عليه على الفور كرامة للسيدة أم هاشم.

2 - السيد البدوى «سلطان الأولياء» ملبى طلبات الحج والعمرة
هو الأشهر بكراماته ومعجزاته، يقال أنه دعا الله بثلاث دعوات الأولى أن يشفعه الله فى كل من زار قبره، والثانية أن يرزق الله كل من زار قبره حجة وعمرة، والثالثة أن يدخله الله النار كى يتعذب فداء للمسلمين، فاستجاب الله للدعوتين الأولى والثانية، ورفض الثالثة وعندما سئل لماذا؟ قال حتى لا تتحول النار إلى جنة، ومن هنا أصبح الغرض من زيارة «السيد البدوى» ومسجده الكائن بطنطا هو طلب أداء الحج والعمرة والعتق من النار.

3 - سيدى الشناوى «فك المربوط»
يقال أن رجلا تزوج وظل خمسة شهور لم يستطع خلالها الدخول بزوجته وقيل أنه «مربوط» أى لا يقدر على معاشرة زوجته نتيجة مس شيطانى، فذهب للشيخ الشناوى فقام الأخير بطبخ حلوى له ودعا إلى الرجل وردد الدعاء الأحياء والأموات معاً، بعدها قضى الأمر ودخل بزوجته، وأصبح الشناوى مشهورا بـ«فك المربوط» وعلاج الأمراض الجنسية، من تقابله مشكلة جنسية مع زوجته أو يشعر بأنه مربوط، يتجه فورا لمسجد سيدى «الشناوى» بمركز شونى بطنطا، حتى يتم حل مشكلته وينعم بحياته الزوجية.

4 - المرسى أبوالعباس «لهداية العاصى»
نشأ فى بيئة صالحة، عاش حياته ينشر العلم ويهذب النفوس وضرب به المثل فى ورعه وتقواه، ولهذا السبب أصبحت هداية العاصى وحماية الشباب من المخاطر هى الطلب الذى تتوجه به الأمهات إلى مسجد المرسى أبوالعباس «بالإسكندرية، تقرأ له الفاتحة» طمعا فى هداية أولادهن وحمايتهن من المخاطر أيا كان نوعها.

5 - عبد الرحيم القناوى «للتواصل مع النبى»
كان ذاهبا للحج على ناقته فماتت، فما كان منه إلا إكمال مشواره سيرا على الأقدام، فلما تورمت قدمه أكمل على يده، ولما تشققت زحف على بطنه، ولما تعب تماما رقد داعيا فحمل النسيم رسالة إلى النبى فعاد إليه النسيم بأمر من النبى يقول فيها أن النبى يساوى بين الإرادة والفعل ويأمرك بالعودة، فعاد، وأصبحت الناس تتوجه إلى مسجده بمدينة «قنا»، للشفاعة فى التواصل مع النبى، فيرسلون عبر النسيم رسائل للرسول الكريم وينتظرون الرد فى منام أو عبر نسيم القناوى.

6 - «نفيسة العلم والأدب للاستزادة من العلم والأدب»
صاحبة العطاء الدائم، درة العلم ونفيسته، منحت أهالى مصر العلوم والأدب فأصبحت راوية المتعطشين للعلم والمناصب، يلجأ إليها كل من يريد الاستزادة من العلم، لذلك نجد معظم المترددين عليها والطالبين منها الكرامة أصحاب العلم والنفوذ والمال طمعا فى الزيادة مما لديهم، كما يقصدها كل من يريد البركة فى الرزق والحياة والأولاد، والزواج، فنجد الكثير من العرائس يتوجهون لمسجدها بحى السيدة نفيسة «المسمى أيضا على اسمها» ليلة عرسهم، يصلون بجوار ضريحها ويدعون بالبركة فى ما هو آت.

7 - السيدة عائشة «ملجأ المساكين»
ملجأ الفقراء والغلابة والمساكين والمرضى، لا يخلو ضريحها من هذه النوعية من المحتاجين، يتوددون ويطلبون الشفاء ولقمة العيش والستر، فهى خير وسيط بينهم وبين المجيب، هى من ستتحمل تعاستهم، هى حبيبة النبى وخير نساء الأرض، يزداد عدد روادها كل جمعة، حيث تتكدس منطقة «السيدة عائشة» الموجود بها ضريحها بزوارها ويحرص الكثيرون على الصلاة فى مسجدها هذا اليوم لأنه يوم مبارك وساعة الصلاة أيضا تكون مباركة والطلب سيكون مجابا بواسطة شفاعة أم المساكين.

8 - الحسين «راعى الدراويش»
فك الأعمال، العلاج من المس والجنون، إبطال مفعول السحر، وخروج الجن من الجسد، طلبات يذهب بها أصحاب هذه العلل إلى مسجد سيدنا الحسين، أملا فى الشفاء والعودة للحياة الطبيعية، «المجاذيب» هم أغلب رواد هذا المسجد الموجود بمنطقة «الحسين»، الذى يعد ملاذا لهم، لا يتوقفون عن الطلب والتودد إليه حتى يشفع لهم ليذهب البلاء عن جسدهم.

9 - عبدالغنى الفخرى «للعوانس»
أمير مملوكى كان لديه سبع بنات عذراوات، ماتوا جميعا فدفنهن معه فى صحن مكشوف، بعدها قام ببناء مسجد حول هذا الصحن عام 1418 ميلادى، فاستقر فى ذهن العامة أن أبوهن اختار لهن أزواجا من السماء، ومن هنا أصبح مسجد «الفخرى» قبلة لكل راغبة فى الزواج، تزوره الفتيات العانسات، وأيضا الأمهات الطالبات الزواج لبناتهن يوم الجمعة وتمر بين الساجدين، وتتجول فى المسجد حتى تصل للصحن المكشوف، تلقى ورقة مكتوبا فيها اسمها.

10 - أبوعصران.. علاج السيدات «المشهرات»
عاش كرجل عادى، ويوم وفاته رفض النعش التحرك للقبر على صراخ النساء، ولكنه تحرك عندما ضرب الناس على الدفوف وانطلقت زغاريد النساء، وظهر بعد وفاته بمنطقة قنا فتجمهر عليه الناس، فاختفى ثم ظهر فى منطقة الأقصر، فأصبح ضرب النساء على الدف وتلاوة التعويذة ذات الأبيات العامية هى كلمة السر لتظهر كرامات «أبو عصران» فى علاج السيدات «المشهرة» أى اللاتى وضعت وليدها ثم أصابها الحسد وفقدت القدرة على المشى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة