استنكرت هيئة علماء المسلمين بالعراق زيارة هاشمى رافسنجانى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام فى إيران، للعراق تحت حماية الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرة أن هذه الزيارة أمر مرفوض شكلا ومضمونا، وأن زيارة هذا الشخص بالذات تعد اعتداء صارخا على مشاعر العراقيين جميعا، لما عرف عن دوره فى تعذيب الأسرى العراقيين وإلحاق الأذى بهم إبان الحرب العراقية الإيرانية.
وذكرت الهيئة فى البيان رقم 612 الذى صدر أول أمس، أن إقدام إيران على إرسال مبعوثها فى هذا الوقت العصيب ، ولا سيما بعد قيام قواتها بالسيطرة على جزيرة أم الرصاص العراقية وسط صمت مريب من الحكومة الحالية التى اعتبرتها عميلة لكل من إيران والولايات المتحدة وصمت من العالم، يحمل فى طياته دلالات خطيرة وفى مقدمتها أن إيران عازمة على إبقاء نفوذها على أرض العراق ، مهما كلفها ذلك من ثمن، وعلى ابتلاع ما يمكن ابتلاعه من العراق أرضا ومياها وثروات ..
وذكر البيان أن كل ما قيل عن رافسنجانى ورغبته بأن تنتهى الظروف الأمنية الصعبة وأن تعود الرفاهية والاستقرار للشعب العراقى وأن يشهد العالم عراقا حرا، ما هو إلا كلام اعتاد العراقيون على سماعه من المسئولين الإيرانيين ولا سيما رافسنجانى وليس له أثر على الواقع.
وأدانت الهيئة بشدة الاستيلاء العسكرى على جزيرة أم الرصاص العراقية من قبل القوات الإيرانية، وأدانت زيارة موفدها تحت حماية قوات الاحتلال الأمريكى كما حدث نفس الأمر من قبل عندما زار الرئيس الإيرانى الحالى أحمدى نجاد العراق من قبل تحت حماية أمريكية أيضا، معتبرة إيران عدوا حقيقيا للعراق لا يختلف عن قوات الاحتلال الأمريكية.
الشيخ حارث الضارى رئيس هيئة علماء المسلمين بالعراق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة