فى ظلمة الليل
وعتم المكان والزمان
كاد يقتل نفسه
فكر قليلا وكثيرا
تمشى
تمرد
انتفض
اقترب من الصباح بأكثر من طريقة
عاود خطواته إلى الزمن الغابر
رآها هناك تجلس فى العتمة
وحيدة خائفة مرتعدة
أقبل يساعدها
مد كلتا يديه
خافت أكثر
رجعت للوراء
انطوت على نفسها
تجعدت ملامح وجهها
قال أنا من هنا
أعرفك
تعالى ودعينى أساعدك
لم تتعود أن تقبل مساعدة من غريب
ولكنها مدت يدها هذه المرة
اقتحمت عالمه بإذن منه
أجلسها فى مكانه المفضل
حكت له وحكى لها قصته
تبدد الخوف واليأس
قالت كل ما تعرفه
شكت عالما كانت تسكنه
عالما روعها
استغلها أبشع استغلال
نهض فى الصباح على إثر خيط نور دخل زجاج غرفته
فرك عينيه جيدا
راح يتفقد المكان وضيفة الأمس
رحلت وتركت شكرا معلقا على بابه
أخذ الورقة
ابتسم ونظر من النافذة
قال بصوت مسمع
صباح الخير لتلك التى لم أعرف لها اسما
وحياة سعيدة
و لا شكرا على واجب
أجابت من خلفه:
من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة