أعلن حزب الأمة صاحب النفوذ الأكبر فى دارفور، رفضه لقرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر أمس، الأربعاء، باعتقال الرئيس السودانى عمر البشير، حيث أكد مصدر مسئول بالحزب لليوم السابع أنهم طالبوا الحكومة بالتعامل بشكل لائق مع المحكمة، حتى يمكن التوصل لصيغة مناسبة لحل الأزمة، فالتجاهل ليس حلا.
وحذر المصدر من أن تسليم البشير سيحدث فوضى فى السودان الذى لم يعد يحتمل طلقة رصاص واحدة، لا فى الشمال ولا الجنوب، على حد تعبيره، وعن الوضع فى دارفور أكد أن جميع الحركات المسلحة أعلنت تأييدها للقرار، فى حين انقسمت الجماهير بين مؤيد ومعارض، ورغم أن المصدر اعتبر وجود قوات حفظ السلام فى دارفور كاف إلى حد ما لمنع أى تحركات مسلحة، إلا أنه حذر من الموقف الحالى الحرج، كما حذر الحزب من خروج المظاهرات بهذا الشكل الكثيف فى الخرطوم، والذى ربما يؤدى إلى مزيد من الفوضى.
وأكد المصدر أن الحزب لا يعترف بأى اتفاقيات جزئية للسلام – فى إشارة لاتفاقية الدوحة - لأنها لا تحقق النتائج المطلوبة، وطالب الحزب الوسطاء فى الدوحة بضرورة السعى لجمع كل الفرقاء فى دارفور لتوقيع الاتفاقية والوصول لرؤية مشتركة تستطيع أن تحقق سلاما عادلا فى دارفور.
حزب الأمة السودانى يطالب الحكومة بالتعامل مع "الجنائية الدولية"
الخميس، 05 مارس 2009 02:03 م