فى ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب..

المتحدثون يناقشون دور الأمم المتحدة بين الحاضر والمستقبل

الخميس، 05 مارس 2009 09:39 م
المتحدثون يناقشون دور الأمم المتحدة بين الحاضر والمستقبل مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشار الدكتور سعيد الدقاق، الأمين العام للحزب الوطنى بالإسكندرية، إلى أن الهدف الظاهرى من إنشاء الأمم المتحدة كان إحلال الأمن والسلم الدولى، أما الحقيقة فهى أنها تأسست نتيجة إملاءات وشروط وضعتها الدول المنتصرة على الدول المهزومة، إضافة إلى أنها كانت تهدف للحيلولة دون وقوع حرب عالمية ثالثة.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة أنجزت بعض النجاحات وأخفقت فى أشياء الأخرى، فعلى مستوى حفظ السلام سنجد أنها قدمت نموذجا من النجاح والفشل فى آن واحد، حيث نجحت فى الحيلولة دون وقوع حرب على المستوى العالمى ولكنها فشلت فى منع الحروب الصغيرة بين الدول بعضها البعض.

أما على مستوى الأمن الدولى فالأمم المتحدة حققت إنجازات كثيرة، منها تصفية الظواهر الاستعمارية العالمية من خلال إعطائها حق تقرير المصير للدول المحتلة. وفيما يتعلق بمجال حقوق الإنسان فهى وضعت ترسانة من القواعد التى تضمن حقوق الإنسان من خلال الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والمعاهدات المختلفة التى تضمن إعطاء الإنسان حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

جاء ذلك ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى السابع للكتاب فى ندوة حول كتاب المؤرخ الأمريكى بول كيندى "برلمان الإنسان .. الأمم المتحدة بين الحاضر والمستقبل"، والذى ترجمه إلى العربية الدكتور رءوف عباس. أدار الندوة الدكتور سعيد الدقاق، وتحدث فيها الأستاذ حلمى النمنم والدكتور قدرى حفني.

وأضاف الدقاق: "فى مجال السياسة نحن نضع علامات استفهام حول دور الأمم المتحدة فى عملية السلام التى أصبحت لغزا يحير العالم أجمع، فالسياسة أصبحت حكراً على الولايات المتحدة المتصرف الأول والأوحد فى سياسات العالم ودفع وإيقاف عملية السلام كما أن السلام الدولى أصبح صنيعة الولايات المتحدة على الرغم من المحاولات التى قامت بها الجمعية العامة للأمم المتحدة فى بعض الأمور، مثل استشارة محكمة العدل الدولية حول شرعية الجدار العازل الإسرائيلي".

ونوّه إلى أن الأمم المتحدة تحتاج إلى نظرة مستقيمة حول عملية التوازن الدولى التى أصبحت غائبة، لافتا إلى أن الوقت الحالى من الممكن أن يكون هو المناسب لظهور قوى أخرى مثل الصين والهند وروسيا تعيد إلى العالم التوازن الدولى الذى افتقده خصوصاً بعد الأزمة المالية التى تمر بها الولايات المتحدة والعالم مما أدى إلى إضعافها نسبياً.

من جهه أخرى، رصد الدكتور قدرى حفنى الجدل الذى أثاره كتاب "برلمان الإنسان .. الأمم المتحدة بين الحاضر والمستقبل" من خلال وقفة حول الجدل الذى دار بين المؤلف والمترجم. وأشار إلى أن المؤلف برصد الجدل الذى وقع بين المؤلف فى الكتاب والمترجم فى الهوامش، فالمؤلف تحدث عن العلاقة بين مصر وإسرائيل واصفا حرب 1973 بالعمل الطائش الذى وضع العالم فى أزمة، فعلق رءوف عباس قائلا إن الكاتب يتحيز لإسرائيل حيث إن تحرير الوطن والأرض ليس عملا طائشا. كما تحدث المؤلف عن الصراع السياسى فى السودان، فقال إن النظام الإسلامى الحاكم فى الشمال قام بحرب إبادة ضد القبائل المسيحية والوثنية فى الجنوب، فعلق المترجم قائلا إن المؤلف حوّل النزاع السياسى إلى تعصب عرقى دينى وهو ليس كما وصفه.

من جانبه أشار الأستاذ حلمى النمنم إلى أن بول كيندى مؤرخ له خبرة كبيرة، حيث عمل مستشارا للرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون والأمين العام السابق للأمم المتحدة الدكتور يوسف بطرس غالي، مما أعطى له ثقلا سياسيا وتاريخيا عاليا، إلا أنه افتقد الكثير من البصيرة فى كتاباته على المستوى العربي.

وأكد النمنم أنه من أكثر الإيجابيات التى تحاول أن تقوم بها المنظمة الدولية هى أن تكون صوتا للدول الضعيفة تستطيع من خلالها إيصال صوتها حتى ولو كان ضعيفاً، مشيرا إلى أن وجود الرئيس أوباما سيقلل من الغطرسة الأمريكية، إذ إنه لن يحتل دولا عربية ولكنه سيمارس أسلوب الضغط، لذا سيكون الضرر على المنطقة العربية ومصر أقل من سابقه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة