ننشر مذكرة هيئة السكة الحديد للنيابة العامة

"السكة الحديد" تعترف بسلبيات صفقة الجرارات

الخميس، 05 مارس 2009 12:42 م
"السكة الحديد" تعترف بسلبيات صفقة الجرارات هيئة السكة الحديد تعترف بسلبيات صفقة الجرارات الأمريكية
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم السابع حصل على المذكرة التى أعدتها هيئة السكة الحديد الخاصة بصفقة الجرارات غير المطابقة للمواصفات والمسماة "بالنعوش الطائرة" لتقديمها لكل من وزير النقل محمد منصور والنيابة العامة المختصة بتحقيق فى البلاغ المقدم من بعض السائقين بالهيئة واعترفت فيها الهيئة بوجود سلبيات بصفقة الجرارات الأمريكية

فقد تجاهلت الهيئة فى المذكرة الرد على البند "7 "، حيث أكد البند أن فى حالة حدوث حريق داخل الماكينة لن يتمكن السائق ومساعده من الهروب حتى ولو توقف بالقطار، فالكبائن بدون أبواب وبوابة الخروج الوحيدة من داخل الماكينة التى من الممكن أن تكون مصدر الخطر، ولم تستطع الهيئة الرد عليه لعلمها بأن الجرارات تفتقد عنصر الأمن والسلامة المتطلبة لتأمين السائقين والمواطنين.

وقالت الهيئة فى المذكرة إن هذه الجرارات صممت على أعلى مستوى من الجودة والكفاءة، فهى أول جرارات تصل إلى مصر تحتوى على كبائن تضع لقائد القطار قدره فى المكانة والمستوى المناسبين لمهامه ومهنته وتهربت الهيئة من الإجابة على عيوب الجرارات، فكبائن القيادة من الجانبين بدون أبواب والدخول إليها من داخل الماكينة فى منتصف القاطرة التى يبلغ طولها 23 مترا.

وأضافت أن جرارات الهنشل الألمانى لم تخلو من الكهرباء ذات الضغط العالى، وأنه حدث تبادل أماكن، وذلك بحسب كل جرار وتصميمه الهندسى، ردا على بلاغ السائقين بأن ممشى الجرارات ضيق وبه كابلات وتابلوهات كهرباء ضغط عالى.

وعلقت الهيئة على ارتفاع الجرار بأنه من مصلحة قائد القطار على الأقل فى حالة ارتطام الجرار بأجسام صلبة كالسيارات والجرارات المقطورة على المزلقانات، ليكون قائد القطار بمنأى عن الإصابات، كما يساعد على الرؤية لمسافات أبعد.

أما عن مركز ثقل الجرار غير المعلوم، والقاطرة غير المتزنة، فقالت الهيئة فى المذكرة، إن مركز ثقل الجرارات وجميع المركبات معروف، وأنه مقسم على عجل الجر، ولو أن هناك خللا فى الاتزان لن تتمكن القاطرة من المسير بنفسها لمسافة متر واحد، أما اختلاف وزن القاطرة عن القاطرة السابقة فلا يمثل أى شئ على الإطلاق حيث إن الفارق 18 طنا.

أما عن احتمال الكبارى النيلية لوزن القاطرة، قالت الهيئة إن القاطرة مرت على الخط من الإسكندرية إلى القاهرة ومن القاهرة إلى طنطا للتجربة، وهى ساحبة لقطارات بضائع، ولم يتم إصدار تعليمات خاصة بمسيرها، بل تم تسييرها بالحالة الطبيعية، ومرت بطريقها على كبارى نيلية وتم مقابلتها لقاطرات على هذه الكبارى دون حدوث أى خلل.

وفى نهاية المذكرة اتهمت الهيئة بأن السائقين لديهم هواجس الخوف من التقدم التكنولوجى، لأنهم عكفوا بما يقرب من 30 عاما يتعاملون مع نوع محدد من الجرارات اعتادوا عليه، وخوفهم هو الهاجس الوحيد الذى يجعلهم ينظرون إلى الجزء الفارغ من الكوب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة