اعتبر حزب الجبهة الديمقراطية، قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السودانى عمر البشير، جاء نتاجا للاستبداد السياسى وتبنى الحكومة السودانية لسياسات تخلط الدين بالسياسة وتفرق بين السودانيين على أساس الدين والأصل العرقى، وأدت فى نهاية المطاف إلى الأهوال التى يتعرض لها السودانيون، والعقوبات التى تفرض عليهم والمخاطر التى تهدد بزوال دولة السودان كما عرفناها منذ الاستقلال.
جاء ذلك خلال بيانا أصدره الحزب ليوضح أن صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوجيه اتهامات رسمية إلى الرئيس السودانى بارتكاب جرائم حرب ضد جماعات من شعبه، يعنى من الناحية العملية ضرورة عزل الرئيس البشير، وإقامة مجلس وطنى للإنقاذ يتولى حكم البلاد إلى حين إجراء انتخابات حرة على أساس الشفافية والمنافسة السياسية العادلة فى موعدها المقرر دستوريا, حتى لا يصبح مستقبل السودان مرهونا بمصلحة شخص واحد فقط مهما يكن منصبه.
لذلك دعا حزب الجبهة فى بيانه إلى ضرورة تجنيب السودان مصيرا داميا، كذلك الذى تعرض له العراق عام 2003, وأن يتحمل السودانيون المسئولية والمبادرة من أجل إنقاذ بلادهم ووضعها على طريق الديمقراطية والسلام، واستعادة الثقة بين كل مكونات الوطن وأقاليمه المختلفة، مشيراَ إلى أن المستقبل الآمن للسودان وشعبه يكمن فى انتهاج طريق الديمقراطية ونشر السلام والتخلى عن سياسة التفرقة واستخدام العنف. فيما دعى حزب الجبهة كافة القوى السياسية الديمقراطية بالسودان، إلى لقاء مشترك معها وإجراء حوار يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإقرار السلام, وتأييد حقوق السودانيين جميعهم على أساس مبدأ المواطنة وإقامة دولة القانون والعدالة محل دولة الفرد المستبد.
رئيس حزب الجبهة د.أسامة الغزالى حرب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة