بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اليوم، الأربعاء، فى رام الله بالضفة الغربية، محادثات مع القادة الفلسطينيين لتؤكد لهم التزام واشنطن بالعمل على قيام دولة فلسطينية. وغداة مباحثاتها مع القادة الإسرائيليين التقت الوزيرة الأمريكية رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض على أن تجرى بعد ذلك محادثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله.
وأعلنت أمس، الثلاثاء، أثناء محادثاتها فى القدس "فى نهاية المطاف لا مفر من حل الدولتين".وأضافت أن "الخطوة الأولى من الآن ودون انتظار (تشكيل) الحكومة (الإسرائيلية) الجديدة، هى وقف إطلاق نار دائم" فى قطاع غزة، داعية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التى تسيطر على القطاع إلى الكف عن "إطلاق الصواريخ" على إسرائيل.
وصرح الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "لا شك أن تصريحات كلينتون تعتبر بداية جيدة، وهى رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية القادمة بأن الإدارة الأمريكية ملتزمة بخطة خارطة الطريق وتفاهمات أنابوليس". ولم يكشف نتانياهو الذى أجرى محادثات مع السيدة كلينتون عن نواياه بشأن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، بعد أن دعا خلال حملته الانتخابية إلى "سلام اقتصادى" معناه حكم ذاتى واسع للفلسطينيين.
وستطالب السلطة الفلسطينية الوزيرة أيضا بفتح المعابر فى قطاع غزة لدخول المواد الضرورية لإعادة إعمار القطاع الفلسطينى الذى دمره الهجوم العسكرى الإسرائيلى مخلفا أكثر من 1330 قتيلا فلسطينيا من 27 ديسمبر إلى 18 يناير.ودعت السيدة كلينتون شخصيا إسرائيل إلى فتح معابر غزة لدخول المساعدة الإنسانية.
وأعربت كلينتون عن إرادتها فى أن تكون مهندسة "دبلوماسية قوية" فى المنطقة، حيث وعدت أيضا بالاهتمام بالملف السورى. وأعلنت إرسال موفدين أمريكيين إلى دمشق لإقامة اتصالات سياسية على أعلى مستوى مع النظام السورى منذ أربع سنوات.
وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة