يهدد مدفن أبو زعبل الصحى سكان المنطقة التابعة لمحافظة القليوبية، والبالغ عددهم نحو ٥٠ ألف مواطن، بالأوبئة، وذلك بسبب تجاوز المسئولين عن المدفن فى إلقاء القمامة ومخلفات المستشفيات والنفايات الخطرة فوق المياه الجوفية الراكدة دون معالجتها أو اتخاذ اللازم تجاهها، بما يخفف من وطأة المخاطر البيئية والصحية الجسيمة الناتجة عن عمليات الدفن، وسط تجاهل تام من الجهات المعنية لحل هذه الأزمة، وعلى رأسهم مجلس الإدارة وإدارة البيئة بالمحافظة.
يؤكد محمد بركات، عضو مجلس محلى محافظة القليوبية، خطورة الوضع داخل المدفن، الذى يهدد حياة آلاف الأسر بمساكن الثروة المعدنية والإذاعة وورش أبو زعبل ومجمع المدارس، إضافة إلى أخرى تابعة للوحدة المحلية بعرب العليقات، والتى توجد بها محطة مياه للشرب مجاورة للمدفن.
ويوضح أن بداية المشكلة نتجت بسبب قرار المستشار صبرى البيلى محافظ القليوبية الأسبق رقم ١٩١٣ لسنة ٩٨ بتوقيع الحجز الإدارى على ممتلكات الشركة العامة للثروة المعدنية بمحاجر أبو زعبل بمبلغ ٣٩ مليوناً و٨٥٩ ألفاً و٩١٢ جنيها وفاء لمستحقات مشروع استغلال المحاجر بالمحافظة مقابل تسوية الأرض، التى تم استغلالها بمعرفة الشركة منذ عام ١٩٥٧، وكان لهذا القرار التعسفى جوانب سلبية كثيرة، أهمها إهدار المال العام لنحو ١٥ مليون جنيه، عبارة عن معدات وقطع غيار بخلاف الأرض والعقارات. وقال إن توقف الشركة عن العمل أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية والتى وصلت إلى أكثر من ٢٠ متراً فى مساحة المدفن، التى تقدر بنحو ٢٠٠ فدان.
ويشير المهندس مصطفى الحلوانى، من السكان، إلى أن وفداً من كلية علوم طنطا قام مؤخرا بزيارة المدفن، وحذر من خطورة هذه المخلفات التى تلقى فى المياه الراكدة، وتهدد بكارثة بيئية وصحية، تهدد حياة أهالى المنطقة بسبب تلوث المياه الجوفية ولكن دون جدوي.
ويطالب مجدى حسين عواد، من السكان المتضررين، المسئولين بوزارة البيئة ومحافظة القليوبية، وعلى رأسهم المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية، بسرعة وقف هذه المهزلة حفاظا على أرواح الأهالى.
مدفن أبو زعبل "الصحى" يهدد ٥٠ ألف مواطن بالأوبئة
الأربعاء، 04 مارس 2009 12:33 م