بعد عام كامل من تقديم استقالته، أصدر عدد من مجلس نقابة الصحفيين بيانا أعلنوا فيه عن تضامنهم مع طلب يحيى قلاش عضو المجلس بتضمين استقالته المسببة لتقرير مجلس النقابة المقرر عرضه على الجمعية العمومية المنتظر عقدها فى الجمعة الأولى من الشهر الجارى. الأمر الذى وصفه بعض رافضى الطلب بـ"الكلام الاستهلاكى"، مؤكدين أن التقرير صدر فعليا منذ أربعة أيام وتم توزيعه.
يرجع تاريخ الاستقالة إلى فبراير 2008 قدمها قلاش وقتها كنوع من الاحتجاج ـ على حد قوله ـ على انفراد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين باتخاذ القرارات، والمطالبة بالتحقيق مع أحد أعضاء مجلس النقابة وأمين الصندوق فى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للإعلان عن أرض وضع يد، على أعضاء نقابة الصحفيين دون عرضها على مجلس النقابة والاكتفاء بتمريرها من خلال الجهاز الإدارى للنقابة.
شكل بعدها مجلس النقابة لجنة للتحقيق مكونة من ثلاثة أعضاء هم عبد المحسن سلامة وجمال فهمى وياسر رزق، لم يحضر الأخير أى من جلساتها، فيما خرج سلامة وفهمى بعد عدة شهور بتقريرين مختلفين لنفس الواقعة. اعتبرها سلامة مجرد مخالفة إدارية، فيما دعا جمال فهمى إلى عرضها على لجنة التأديب النقابى. وهو ما اعتبره قلاش محاولة فاشلة لاحتواء القضية التى فجرها.
يقول قلاش ـ والذى جمد عضويته بمجلس النقابة منذ أكثر من ستة أشهر ـ "استقالتى كانت تحذيرا من استمرار نهج النقيب فى الانفراد بالقرار بشكل يهدم العمل المؤسسى.. فكل ما يراه هو الصحيح ويصبح قرارا، وكأننا نعمل موظفين مع مدير عام يعطى نفسه سلطة مطلقة. وربما يتصور أن إقصائى هدف وراحة بالنسبة له".
يتابع قلاش "مع بداية فبراير الحالى بعثت بخطاب إلى حاتم زكريا سكرتير عام النقابة، أنبهه بضرورة تضمين تقرير الجمعية العمومية الاستقالة المسببة والخطابات المتبادلة، وفوجئت بأن الأمر عرض على مجلس النقابة وتم استبعاده لسبب مضحك جاء على لسان الزميل عبد المحسن سلامة، بأن الأمر ليس له سابقة، وهو ما ينم عن عدم معرفة تاريخ مجلس النقابة. وحتى لو لم يكن هناك سوابق، فمن الواجب على المجلس أن يتصدى لأسباب الاستقالة وأن تعرفها الجمعية العمومية".
ومن جانبه اعتبر حاتم زكريا سكرتير عام النقابة، ما جاء فى البيان هو كلام استهلاكى، خاصة وقد صدر التقرير العام للمجلس منذ أربعة أيام وتم توزيعه على أعضاء النقابة.
وقال زكريا "لم يعترض أحد من موقعى البيان على قرار المجلس حين صدر. وقد أرسلت إلى قلاش أكثر من خطاب لحضور المجلس ومناقشة النقيب، فهو أستاذ كبير لكنه ليس ربنا.. إلا أن قلاش لم يحضر وأصر على تجميد عضويته والحديث بكلام به الكثير من المغالطات".
وفى اتصال هاتفى بنقيب الصحفيين لمعرفة تعقيبه على تصريحات قلاش، أكد أنه خارج مصر، ولن يعود قبل بداية الأسبوع المقبل.
بعد عام من رفض مجلس نقابة الصحفيين استقالته..
قلاش: النقيب ينفرد بالقرار وكأننا موظفين وهو المدير العام
الأربعاء، 04 مارس 2009 04:58 م
يحيى قلاش ينتقد سياسة نقيب الصحفيين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة