طرح التضارب فى تصريحات وزراء البترول فى "أوبك" قبل الاجتماع المقرر للمنظمة 15 مارس القادم فى فينا، العديد من التساؤلات حول إمكانية عودة أسعار البترول للارتفاع، خاصة مع التذبذب الشديد فى الأسعار حول مستوى الأربعين دولارا فى الفترة الأخيرة.
وفيما ألمح وزير النفط العراقى حسين الشهرستانى إلى إمكانية خفض الإنتاج فى اجتماع الشهر الحالى لمواجهة انخفاض الأسعار الشديد، وزير النفط الليبى شكرى غانم، اختلف معه فى إمكانية خفض جديد فى الإنتاج، متوقعا بقاء مستويات الإنتاج على ما هى عليه وهو ما بدأ يأتى ثماره مع التزام الدول المنتجة بنسبة كبيرة من الخفض المتفق عليه فى اجتماع الجزائر الأخير الذى شهد خفضا قدره 2.2 مليون برميل يومياً، وذلك هو ما أكد عليه أيضا وزير النفط الإيرانى غلام حسين نوذرى، حين استبعد إمكانية خفض سقف الإنتاج ثانية فى اجتماع فينا.
وائل قدور مستشار رئيس هيئة قناة السويس السابق والخبير البترولى، استبعد إمكانية تأثير قرارات أوبك على الأسعار المنخفضة حالياً، معللاً ذلك بأن هذا الانخفاض متعلق بحالة الكساد للاقتصاد العالمى وليس مستوى الإنتاج الحالى، وكذلك لارتفاع الاحتياطى الموجود لدى الدول المستهلكة بستة أيام عن المستوى الطبيعى.
وتوقع قدور استمرار الانخفاض فى أسعار البترول خاصة بعد انتهاء فصل الشتاء وانخفاض الطلب على الوقود للتدفئة، وأضاف أن الاقتصاد العالمى كله سيشهد المزيد من الانحدار، خاصة مع انهيارات أسواق المال العالمية التى كانت تساهم المضاربات حول البترول فى رفع أسعاره بصورة أكبر من العرض والطلب.
يذكر أنه من المشاكل التى تواجهها منظمة أوبك أنها لا تنتج سوى حوالى 43% من حجم الإنتاج العالمى، ولذلك دعا عبد الله البدرى الأمين العام لأوبك الدول المصدرة للبترول وغير المنضمة مثل روسيا والنرويج والمكسيك للانضمام للمنظمة لدعم تأثير قرارات المنظمة على أسعار البترول العالمية.
قبل اجتماع فينا..
توقعات بفشل "أوبك" فى رفع أسعار النفط
الأربعاء، 04 مارس 2009 12:09 م
أوبك لا تزال عاجزة عن ضبط أسعار النفط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة