قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم, الأربعاء، إنها ستعيد خلال الأسابيع القليلة المقبلة إعادة فتح مكتبها الرئيسى فى بغداد، والمغلق منذ ثلاث سنوات بعد تحسن الوضع الأمنى فى العراق.
وقال إسكندر خان ممثل اليونسيف فى العراق، فى تصريح فى عمان، "ستقوم اليونسيف خلال الأسابيع القليلة القادمة بإعادة فتح مكتبها الرئيسى فى بغداد". وأضاف أنه على الرغم من أن "أجزاء كثيرة من العراق ما زالت تعانى من أعمال عنف متفرقة وحرمان شديد، إلا أن البلاد بدأت هذا العام بالتحول من خلال تحقيق مكاسب كبيرة فى مجال الاستقرار والأمن، وبناء المؤسسات والتنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار، وتقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية". وأوضح خان أن "كل هذه التحولات مهدت الطريق أمام الأمم المتحدة لمضاعفة جهودها والمشاركة بنشاط أكبر فى هذا البلد"، مشيرا الى أن "نجاح انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة دليل واضح على التقدم نحو السلام والاستقرار فى العراق".
وكانت "اليونسيف" قد أغلقت مكتبها فى بغداد رسميا فى 2006، فى ذروة العنف الطائفى وعمليات خطف العاملين الأجانب فى البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية. وللمنظمة التى تعود نشاطاتها فى العراق إلى عام 1983 مكاتب فى أربيل فى إقليم كردستان شمال العراق وفى البصرة أقصى جنوب العراق.
وكانت الأمم المتحدة خفضت وجودها فى العراق منذ التفجير الانتحارى الذى استهدف مقرها فى 19 أغسطس من عام 2003، وأسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم رئيس البعثة سيرجيو فيرا دى ميلو.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، فى الأول من سبتمبر الماضى فى جنيف أن الأمم المتحدة ستبنى فى بغداد مبنى "أكبر وأفضل تحصينا" لموظفيها العاملين فى العراق. ويعمل موظفون عراقيون مع 300 من موظفى الأمم المتحدة الأجانب، ويقيم معظمهم فى المنطقة الخضراء المحصنة فى بغداد.
الأمم المتحدة تواصل فتح مقار جديدة لجمعياتها المختلفة فى العراق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة