رفض كل من الحزب الوطنى، وأحزاب المعارضة المصرية قرار توقيف الرئيس السودانى عمر البشير. وأكدت قيادات الأحزاب أن الكيان الصهيونى كان هو الأولى بتنديد المحكمة الدولية، ومجلس الأمن، للفظائع التى ارتكبها ويرتكبها يوميا فى غزة.. وأكدوا أن الدول الغربية تناقض نفسها بإدانة البشير، فى نفس الوقت الذى يتصدون فيه لكل محاولات تجريم الأعمال الإسرائيلية الحربية على المدنيين فى الأراضى المحتلة.
فؤاد بدراوى نائب رئيس حزب الوفد أكد قيام البشير بجرائم فى دارفور، ولكنها لا ترقى لأن تكون جرائم حرب، مرجعا قيامه بذلك إلى وجود أيدى خافية تلعب دورا لتقسيم السودان بفصل الجنوب عن الشمال، رافضاَ قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال البشير.
وطالب بدراوى بمحاكمة الكيان الصهيونى كمجرم حرب بعد غزوه للشعب الفلسطينى بدلا من قرار المحكمة باعتقال البشير ومحاكمته كجانى حرب.
أيده فى ذلك سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع، موضحا أن قضية البشير تتعلق بالأمن المصرى السودانى كدولة تابعة لحوض النيل، لذلك كان من الأفضل قرار بمحاكمته محاكمة شعبية وليس أمام المحكمة الجنائية الدولية.
الدكتور عبد الغفار شكر القيادى بحزب التجمع، أكد ازدواجية المجتمع الدولى فى المعاير التى على أساسها أصدرت قرارا باعتقال البشير والذى سيكون سببا فى تشكيك مصداقية قرارها، معترضاَ على محاكمة البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أن الأولى من محاكمة البشير هو محكمة الجناة الإسرائيليين بعد غزوهم لفلسطين، ولم يغفل شكر عن الخطاء الذى ارتكبه عمر البشير فى التفرقة بين أهالى السودان، لذلك طالب بالضغط علية بتعديل سياسياته واستبدالها لتنمية السودان وإزالة التفرقة بين الشعب السودانى، مرجعا جهود مصر بإعطاء البشير مهلة عام لتعديل أخطائه.
أما الدكتور إبراهيم نوارة أمين التثقيف والتدريب بحزب الجبهة الديمقراطية، فأكد أن ما يحدث للبشير الآن ناتج عن سياسته الخاطئة المتبعة بفصله بين عقائد الشعب السودانى، وهو ما كان سببا فى عدم استقرار السودان الأمر الذى وصل إلى حرب أهلية بين الشمال والجنوب، لذلك يرى نوارة أنه من الضرورى محاكمة البشير محاكمة شعبية وليس أمام المحكمة الجنائية الدولية.
الموقف لم يختلف كثيراً داخل الحزب الوطنى، حيث أكد المستشار ماجد الشربينى أمين العضوية بالوطنى رفض الحكم الصادر من المحكمة الدولية ضد البشير، وأكد أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها تجاه السودان الشقيق، كما أكد أن الشعب السودانى وحده هو من يحاكم البشير وليس محكمة مشكوك فى عدالتها.
وبسئواله عن احتمال تعرض النظام المصرى إلى موقف مماثل، قال الشربينى إن مصر لا يمكن أن تتعرض لمثل هذا الموقف، فالنظام المصرى ديمقراطى وتأتى قياداته بالانتخاب وليس لدينا ما نخفيه، فضلا عن مواقف ودور مصر وثقلها الإقليمى.
أما السفير محمد بسيونى رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى وعضو المجلس الأعلى للسياسات بالحزب، فأكد أن مصر غير مرحبة بما حدث فى محاكمة البشير، وقال إنه لابد أن تنظر المحكمة للجرائم الإسرائيلية التى ترتكب فى حق الشعب الفلسطينى.
وأكد بسيونى حرص مصر على عدم إثارة القلاقل بأرض السودان الآن فنريد للسودان أن يلتئم جرحه، مشيراً إلى أن مصر طلبت فترة سنة قبل تنفيذ القرار، ويجب أن يحصل السودان على فرصته ليحل أزمة دارفور ويتم تحقيق الأمن هناك.
الدكتور ثروت باسيلى عضو المكتب السياسى بالحزب الوطنى، قال إن موقف الحزب الرافض للحكم الصادر ضد البشير هو موقف الدولة المعلن للجميع وهو ضد هذه المحاكمة.
وأضاف باسيلى أن مصر كإحدى الدول الرائدة فى جامعة الدول العربية لها رأى مؤثر ضمن إطار الرأى الجماعى فى جامعة الدول العربية. وأكد أن الحزب الوطنى يعتبر السودان امتدادا لمصر من الجنوب وأى توتر فى السودان يؤثر فى الشمال المصرى.
البشير أول رئيس عربى يصدر بحقه مذكرة توقيف دولية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة