منتقداً الاتهامات العنصرية والوحشية التى وجهت للقوات الإسرائيلية..

معهد واشنطن يدافع عن سلوك إسرائيل فى حرب غزة

الثلاثاء، 31 مارس 2009 03:54 م
معهد واشنطن يدافع عن سلوك إسرائيل فى حرب غزة دفاع عن إسرائيل فى حربها على غزة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دافع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عن سلوك الجيش الإسرائيلى فى حربه الأخيرة على قطاع غزة، وانتقد المعهد اليمينى اتهامات العنصرية والوحشية التى وجهت إلى القوات الإسرائيلية بسبب أعمالها خلال عملية "الرصاص المصبوب" على غزة فى يناير الماضى، لافتاً إلى أن محللى هذه الحملة العسكرية أشاروا إلى أنها كانت عملية محدودة النطاق والمدة والشدة، وأن سلوك إسرائيل قلل من كمية الأضرار التى لحقت بالسكان المدنيين ككل.

وقال جيفرى وايت، الباحث فى شئون الدفاع بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فى مقاله التحليلى، إن النقد الموجه إلى الجيش الإسرائيلى يثير تساؤلاً يتعلق بالمستوى والمعيار الذى يجب أن تحاسب به القوات المسلحة التابعة لأى دولة عندما تكون فى نزاع مع أطراف فاعلة من غير الدول التى تعمل بين مجموعة من السكان المدنيين( أى حماس فى هذه الحالة).

ويرى الكاتب أنه رغم ما ورد فى تقرير الأمم المتحدة بأن عملية الرصاص المصبوب شهدت هجوماً واسعاً على مناطق مدنية كثيفة السكان عرضت السكان المدنيين جميعاً إلى شكل من أشكال الحرب غير الإنسانية، إلا أن تحليل سلوك القوات الإسرائيلية أثناء العمليات يرسم صورة مختلفة. فعلى المستوى الاستراتيجى، يزعم وايت أن العملية الإسرائيلية كانت محدودة الأهداف السياسية والعسكرية، فهى لم تهدف إلى الإطاحة بنظام حماس أو إسقاطه (على الرغم من أنه من المؤكد بأنها كانت تقصد إلحاق الضرر به)، وكذلك لم تهدف الى إعادة احتلال قطاع غزة بكامله.

وحاول الباحث الموالى لإسرائيل الدفاع عنها، مدعياً أن جيشها اتخذ إجراءات فاعلة للحد من الخسائر بين المدنيين، بما فى ذلك استخدام واسع النطاق للمنشورات والرسائل الهاتفية لتحذير الفلسطينيين ومطالبتهم بمغادرة المنطقة، أو لتجنب الأهداف المحتملة.

واعتبر جيفرى وايت أن بعض النقاد يستخدمون القضايا المتعلقة بمعاملة قوات الجيش الإسرائيلى لأرواح وممتلكات الفلسطينيين لكى يجادلوا بأن جنود الجيش الإسرائيليى قاموا بارتكاب أعمالهم بدافع العنصرية أو بوحى إلهام وحماسة دينية ضد الفلسطينيين، وتشبه هذه الحجج، حسب رأيه، تأكيدات بعض المؤرخين بأن الولايات المتحدة كانت قد سلكت حرباً عنصرية ضد اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية. ووصف هذه الحجج بأنها معيبة، لأنها تدمج مواضيع مختلفة كـ "سلوك الحرب"، والأهداف، والخطط، والعمليات التى تنفذ من جهة، مع "تجربة الحرب" وسلوك أفراد من الجنود من جهة أخرى.

ويخلص الكاتب إلى القول: أحياناً يقوم الجنود بأشياء فظيعة، وهذا ينطبق على كل الجيوش فى جميع الأوقات، ولكن هذا لا يبرر التورط فى سلوك إجرامى وانتهاكات فى "قواعد السلوك". وحتى الآن، لم يكن هناك سوى عدد قليل، حسب ادعائه، من الحالات المزعومة التى تنطوى على سوء سلوك "غير انضباطى خطير يتعلق بقتل مدنيين بـدم بارد". ويضيف: "لم يكن بعض الجنود الإسرائيليين لطفاء بصورة خاصة فى تعاملهم مع الممتلكات المدنية، ولكن البعض الآخر مارس المسئولية تجاهها".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة