مسئولون سابقون بالمرور: إهداء الداخلية حقيبة الإسعافات والمثلث العاكس للمواطنين هدفه تبييض وجه الوزارة

على الرغم من أن هذا الموضوع مر عليه أكثر من عام، وتم تأجيله عده مرات، وأنه ازداد غموضاً من خلال ظهور العديد من الشركات ورجال الأعمال يريدون احتكاره والعمل على تنفيذه من أجل تحقيق مكاسب خيالية من ورائه، كما أنه أثار العديد من التساؤلات عقب مد فترة تنفيذه أكثر من مرة، جاء تصريح وزارة الداخلية بإهداء المواطنين الذين سوف يقومون بالتجديد فى أول مايو المقبل، المثلث العاكس وحقيبة الإسعافات الأولية، بالمفاجأة للمواطنين.

ومن خلال تعليق العديد من المصادر لليوم السابع، صرح اللواء عز الدين البشبيشى مساعد مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة سابقاً، بأن وزارة الداخلية سوف تقوم بالاشتراك مع وزارة الصحة، فى إصدار حقائب الإسعافات الأولية، وأن الصحة هى المسئولة عن إعداد حقيبة الإسعافات الأولية، وتجهيز الأدوية المتضمنة فى الحقيبة من الشركات التابعة لها، على أن تقوم الداخلية بترويجها فقط، وأفاد بأن إعلان الداخلية إهداء حقيبة الإسعافات الأولية والمثلث العاكس، يأتى فى إطار تجميل وجه الوزارة، وأيضا الترويج لهم، وتعريف المواطنين بأن الداخلية انتهت من تجهيزهم، وطرحهم بالأسواق.

وأضاف البشبيشى، أنه من المفترض أن تقوم الداخلية بتسليم شنطة الإسعافات الأولية والمثلث العاكس إلى جميع المواطنين، وعدم إلزام الفئة التى لن تقوم بالتجديد فى أول مايو المقبل بشرائهم، كما أنه من المفروض أن تقوم الداخلية بإعداد كشف بأسماء المواطنين الذين تم إهداؤهم المثلث والحقيبة لكى يتم تحديد كل من المواطنين الذين تسلموا الهدايا، والذين لم يتسلموا، ومن خلال إرضاء جميع الأطراف، وقال بأنه يجب أن تقوم الداخلية بعدم سؤال الفئة التى لم تحصل على المثلث والحقيبة، ومنحهم مهلة حتى ميعاد تجديد سياراتهم، لكى يحصلوا على المثلث العاكس والحقيبة، مثل باقى المواطنين الذين تم إهداؤهم بالمثلث وحقيبة الإسعافات.

ومن ناحية أخرى، قال اللواء محمود عز الدين مساعد مدير إدارة مرور القاهرة سابقاً، بأنه يجب على الداخلية تعميم إعطاء جميع المواطنين لشنطة الإسعافات الأولية والمثلث العاكس، وعدم التفرقة العنصرية بين المواطنين، وأفاد بأن الغرض من هذا هو فقط من أجل تجميل وجه الداخلية.

كما أضاف خالد على مدير مركز هشام مبارك، بأن قرار الداخلية يعتبر من أجل زيادة إقبال المواطنين على تجديد سياراتهم، وتحميسهم بالهدايا، وإعطائهم المثلث وحقيبة الإسعافات الأولية، وذلك فى ظل قلة أعداد المتقدمين على تجديد سياراتهم.

فيما صرح مصدر لليوم السابع، رفض ذكر اسمه، بأن فاتورة مبالغ هذه الهدايا تكون على حساب الدولة، وتنفق من خزائن الدولة، وأنه من المفترض أن تقوم بدفعها فى تجديد وتطوير الطرق، وأيضاً تدعيم العديد من القضايا الهامة التى تحتاج إلى دعم من قبل الدولة.