بسيونى يشكك فى الغارة الإسرائيلية على السودان

ناقشت الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، على هامش اجتماعاتها اليوم الثلاثاء، ما تردد حول الغارة الإسرائيلية على السودان، إضافة إلى وضع المصريين فى الخارج خاصة المصريين.

وأكد مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية السفير أحمد رزق، أنه لا يوجد معلومة رسمية أو بيانات لدى الخارجية حول ما تردد عن الغارات الإسرائيلية التى ضربت قوافل شرق السودان بحجة أنها كانت تحمل أسلحة لتهريبها إلى حركة حماس فى قطاع غزة.

جاء ذلك فى اجتماع لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، برئاسة السفير محمد بسيونى الذى قال إنه حتى اليوم، المعلومات مجرد تقارير صحفية ولم يعترف أى طرف بهذا الأمر حتى إسرائيل، مشيراً إلى أن تلك الغارات حدثت مرتين، الأولى فى يناير بطائرة بدون طيار وجهت بالأقمار الصناعية، والثانية بطائرات عسكرية فى فبراير وهذه الغارات قائمة على معلومات تدل على أن الموساد يعمل بعملائه هناك.

ورداً على مخاوف رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، من احتمال تذرع إسرائيل أو أمريكا بمسألة تهريب الأسلحة للقيام بأعمال مماثلة مع مصر، قال بسيونى إن إسرائيل لا تستطيع عمل أى شئ مع مصر لأن ذلك سيكون خرقا صريحا لمعاهدة السلام ومصر تبذل كل جهدها للحفاظ على سيادتها.

على صعيد آخر، تناولت اللجنة أحوال المصريين فى الخارج.. وكشف فى هذا الإطار "رزق" أن الخارجية لا يوجد لديها عدد حاسم حول عدد المواطنين المصريين فى الخارج، موضحاً أن هناك تقديرات بالغة فى الرقم وهى 11 مليون مصرى وتقديرات أخرى، تقول إنهم 3.5 مليون وتقديرات الخارجية بين الرقمين وهو 7 ملايين، مؤكداً وجود اهتمام كبير من الجالية المصرية بالدول العربية بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وذلك اتضح فى جولة أخيرة له بدول الخليج، ولكنه شدد عليهم بأن يقوموا بتسجيل أسمائهم فى القنصلية. حتى يطلبوا المشاركة فى الانتخابات التى ستكون مشاركتها سهلة فى الانتخابات الرئاسية وصعبة فى البرلمانية لتعدد الدوائر.

وقال رزق إنه للأسف لا يوجد مظلة تأمينية لتغطية مواطنينا بالخارج، وقد تكون نواة لمشروع معروض على المجلس، ولقد قمنا بتجربة المظلة الثانية فى الأردن ونجحت حتى يحصل أهالى المتوفى على 11 ألف دولار، والمصاب حوالى 7 آلاف دولار.

وعن المصريين الموجودين بإسرائيل، قال بعض النواب إن عددهم وصل إلى 30 ألفا، محذرين من أن زواجهم بإسرائيليات يؤدى إلى إنجابهم ليهود، وفقاً لما تنص عليه الشريعة اليهودية. وهو الأمر الذى أنكره كل من رزق وبسيونى.. وفيما قال رزق إن أغلب تلك الحالات من عرب إسرائيل وليسوا من المصريين، أكد بسيونى أن الرقم مبالغ فيه للغاية.