اختتمت قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية أعمالها اليوم، الثلاثاء، من دون تقديم الدعم للرئيس السودانى عمر البشير، الملاحق بموجب مذكرة توقيف أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية، وذلك على الرغم من حضوره القمة.
ونص الإعلان الختامى للقمة التى شاركت فيها 12 دولة من أمريكا الجنوبية فضلا عن الأعضاء الـ22 فى الجامعة العربية، على "الترحيب بمبادرة جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى لحل أزمة دارفور والإعراب عن التأييد للجنة دارفور" التى ترأسها قطر مع الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقى.
ولم يتضمن "إعلان الدوحة" الصادر عن القمة التى استمرت يوما واحدا أى إشارة للبشير أو إلى إجراءات المحكمة الجنائية الدولية ضده، على خلفية النزاع فى دارفور.وتضمن بيان القمة التى شارك فيها ثمانية رؤساء من أمريكا الجنوبية، "دعوة كافة الفصائل السودانية إلى التجاوب الإيجابى مع المبادرة لضمان نجاحها".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت فى الرابع من مارس مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور، الإقليم الواقع غرب السودان ويشهد حربا أهلية منذ ست سنوات.إلا أن إعلان قمة الدوحة دعا إلى "حل عاجل للأزمة فى دارفور والتشديد على أولوية بناء السلام"، وإلى "احترام حقوق الإنسان فى دارفور ودعوة جميع الأطراف للتعاون مع المجتمع الدولى من أجل التأكيد على احترام القانون الإنسانى الدولى".
وكانت القمة العربية التى عقدت فى الدوحة عشية انعقاد القمة مع دول أمريكا الجنوبية، اختتمت بموقف قوى إلى جانب البشير، حيث أكد القادة العرب على رفض الإجراءات القضائية الدولية بحق البشير.
والرئيس السودانى الذى حضر القمة العربية، بقى فى الدوحة وحضر قمة العرب مع دول امريكا الجنوبية.لكنه وإن فشل فى الحصول على دعم المجموعة الأمريكية الجنوبية، فهو يمكنه الاعتماد على أصدقاء فى المجموعة.
فقد دان الرئيس الفنزويلى هوغو تشافيز فى وقت سابق الثلاثاء مذكرة التوقيف التى أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السودانى، معتبرا أنها "ترهيب قضائى وقلة احترام لشعوب العالم الثالث".إلى ذلك، وفى موقف جماعى قوى ضد الدولة العبرية، دانت الدول الأمريكية الجنوبية الـ12 المشاركة فى القمة الحرب الإسرائيلية فى غزة فى نهاية 2008 ومطلع 2009، ودعت إلى سلام عادل وشامل وإلى قيام الدولة الفلسطينية.
ونص البيان الختامى للقمة على "شجب العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة والتى نتج عنها آلاف الضحايا المدنيين الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية، وكذلك المؤسسات الخاصة والعامة".كما دعا "إعلان الدوحة" الصادر عن القمة إلى "الفتح الفورى لكافة المعابر بين غزة وإسرائيل ورفع الحصار".
وبالنسبة للعملية السلمية، جدد القادة المشاركون "التأكيد على الحاجة إلى سلام عادل وشامل .. وإلى إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود 1967 تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضى العربية المحتلة حتى حدود الرابع من يونيو 1967 بما فى ذلك الجولان السورى المحتل وما تبقى من الأراضى اللبنانية".
ودعا البيان إلى "إزالة المستوطنات ومن ضمنها مستوطنات القدس الشرقية".
وأكد القادة أيضا على "الحاجة إلى احترام وحدة وحرية وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل فى شؤونه الداخلية" وإلى "إخلاء المنطقة برمتها من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى".
القمة العربية – اللاتينية تختتم دون دعم للبشير رغم حضوره
الثلاثاء، 31 مارس 2009 09:01 م
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة