قال مصطفى البرغوثى عضو المجلس التشريعى الفلسطينى الأمين العام للمبادرة الوطنية، إن الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن من أجل فرض واقع جديد بالأراضى الفلسطينية، من خلال منظومة عنصرية تتمثل فى هدم المنازل كما يجرى فى سلوان وحى الشيخ جراح، واستفحال الاستيطان وسحب هويات المقدسيين وفرض الضرائب الباهظة على المواطنين فى القدس وخنقها بجدار الفصل لعزلها عن محيطها الفلسطينى.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان "آخر المستجدات السياسية والحوار الوطنى" نظمتها المبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض بمدينة رام الله.
وأضاف البرغوثي أن إسرائيل تعمل على كسب الوقت لفرض واقع يتعذر معه إقامة دولة فلسطينية حقيقية . مشيرا إلى أن الاستيطان تضاعف منذ بدء عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بنسبة 173%، حيث كانت المساحة العمرانية للمستوطنات عام 1990 حوالى 69 كيلومترا مربعا من مساحة الضفة الغربية، فى حين بلغت العام الماضى 188 كيلومترا مربعا، الأمر الذى أدى إلى سيطرة المستوطنات على 42% من مساحة الضفة الغربية كمناطق نفوذ لتلك المستوطنات.
وتابع البرغوثى أن من يؤمن بإعادة الحقوق للفلسطينيين عليه أن يقوم بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على وقف الاستيطان والإجراءات العنصرية .. مؤكدا أن الاتفاقيات التي يجرى الحديث عنها مزقتها إسرائيل ووضعتها فى سلة المهملات، وأن التنازع على المناصب فى السلطة الفلسطينية ليس سوى تنازع على سلطة وهمية. وفيما يخص الحوار الوطنى، أشار البرغوثى إلى أنه تم الاتفاق فى ختام جولة الحوار الأخيرة على المحافظة على ما تم إنجازه.
