رغم عدم مشاركة قوى الإخوان ومحاولات الإحباط الحكومى والأمنى..

"6 أبريل" يوم للغضب الجماعى رغم أنف الحكومة!

الثلاثاء، 31 مارس 2009 06:30 م
"6 أبريل" يوم للغضب الجماعى رغم أنف الحكومة! جانب من إضراب 6 أبريل العام الماضى - تصوير عصام الشامى
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تعليق دمى للمسئولين على مشنقة بالقاهرة.. مقاطعة المصالح الحكومية بالنوبة.. وثيقة للإفراج عن 22 مسجونا بالمحلة على خلفية 6 أبريل الماضى.. تخوف فى الإسكندرية من الأمن.. مصانع تحتج ببورسعيد "بعض مظاهر يوم الغضب العام 6 أبريل بمحافظات مصر المختلفة بالتنسيق بين القوى السياسية المختلفة الداعمة لفكرة الإضراب بمشاركة حركة 6 أبريل، مؤكدين أنه سينجح رغم أنف الجميع فى وقت تتخلى فيه جماعة الإخوان المسلمين عن المشاركة فى الإضراب مكتفية بالدعم المعنوى.

بدقات 12 ظهر 6 أبريل تشهد القاهرة طقوسا غربية لأول مرة لم تشهدها من قبل، ستظهر بدءا من النعش الذى أكد أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 أبريل، أنه سيجوب شوارع القاهرة ملفوفا بالقماش الأسود كإعلان لحالة الحداد التى تعيشها مصر، كما سيحمل حشود المتظاهرين أمام اتحاد عمال مصر ونقابة الصحفيين والنقابات دمى للرئيس مبارك وبعض المسئولين الآخرين المسئولين عن الفساد وتعليقها على مشنقة كعبرة لمن لا يعتبر، فى إطار المطالبة بالأربعة مطالب التى تدعو إليها الحركة عوضا عن المطالب الفئوية لأصحابها من طلاب الجامعات المصرية المختلفة التى تعتصم داخل الجامعات و"مهندسون ضد الحراسة" أمام نقابتهم مع ارتداء الملابس السوداء لتغطى بقاع الميادين بلون الفساد الذى تعانيه مصر.

ورغم عدم مشاركة الإخوان المسلمين كقوة مؤثرة على الحراك السياسى يوم 6 أبريل، أكد ماهر، على نجاح الإضراب لأن القوى السياسية المشاركة كانت تعلم جيدا قبيل إعلان الإخوان عن موقفهم أنهم لن يشاركوا وفقا لحساباتهم الشخصية التى قال عنها ماهر "المفترض أن يبدوا العمل المشترك لصالح مصر على مصالح الجماعة، وسينجح يوم الغضب الجماعى رغم كل المحاولات لإجهاضه".

رغم عدم مشاركة الإخوان إلا أن القوى الشعبية لم تتخوف من نجاح الإضراب الذى سيشارك فيه أهالى النوبة على مستويين، أولهما يتمثل فى الإضراب التام بكل المصالح الحكومية، كما يؤكد عبد الرحمن الشريف، المسئول عن التنسيق بين حركة 6 أبريل بالقاهرة وأهالى النوبة، وذلك بعد توزيع منشورات تدعو للإضراب العام ليلاقى تفاعلا كبيرا، خاصة بعد دعم الناشط النوبى عبد الحجاج أدول الذى اتصل به محافظ أسوان ليقول له ساخرا، إنه لن يستطيع سوى حشد 10 فقط حوله، ليرد أدول، لو استطعت حشد 10 فقط فذلك نجاح فى حد ذاته، ذلك عوضا عن أن هناك محاولات لإحباط الإضراب من خلال ترويجات يقوم بها المحافظ مع المجالس المحلية، ليؤكد أن النوبة لن تضرب.

المستوى الثانى لمشاركة أهالى النوبة تتمثل فى وقفات احتجاجية أمام وزارة الإعلام بالقاهرة والإسكندرية، بمشاركة الجاليات النوبية ودعم حمدى سليمان رئيس النادى النوبى بالنمسا، للمطالبة بحق العودة للموطن الأصلى للنوبيين المهجرين وقانون يجرم السخرية من النوبيين فى الإعلام بعد تهميشهم ومحاولة إلغاء هويتهم الأصيلة والتى عقبها سيرفع قضية بمشاركة المنظمات الحقوقية ضد وزارة الإعلام يوم 6 أبريل.

فعاليات جديدة يحاول محمد فاضل، عضو الحركة بالصعيد تنسيقها فى كل من أسيوط وسوهاج وأسوان لجميع القوى الوطنية الحاشدة للمشاركة فى الإضراب إلا أن الأوضاع بالصعيد غير مشجعة، وقد يكتفوا بمؤتمر حاشد يتم دعوى القوة السياسية للمشاركة فى فاعليتها وتقديم طلبتها، بالإضافة للضغط على الطلاب فى الجامعات للمشاركة فى الاعتصام باعتبارهم أكثر الفئات بالصعيد قادرة على تقبل مطالبات سياسية قد لا يهتم بها أهالى الصعيد، على قدر الجوانب الاجتماعية التى تدر عليهم مصلحة مباشرة.

مدن القناة تستعد ليوم الإضراب بعمالها كما يؤكد محمد مصطفى، عضو حركة 6 أبريل ببورسعيد، التى يشارك فيها ما يقارب من 5 مصانع مختلفة، أعلن عاملوها الاعتصام داخل مقار مصانعهم، رافضين الإضراب بالمنازل لإحداث تأثير مضاعف داخل المصنع، أحد تلك المصانع "تراست" الذى يردد عماله أن هناك مواد كيماوية تؤثر على صحتهم، فى حين لم تهتم الحكومة بأى من ذلك، ولم تضرب الجامعات أو المدارس ببورسعيد، إلا نسبة ضئيلة من الطلاب المشاركة فى ائتلافات القوى السياسية.

رغم محاولات الأمن منع أى دعوى للإضراب واستدعاء إحدى الطالبات بالمنصورة للتحقيق معها ومسائلتها حول الإضراب القادم والدوريات الأمنية التى بدأت فى متابعة كل أرجاء البلد منذ أسبوع، ألا أن أحمد محمد بالمنصورة، يؤكد على أن ذلك لن يثبت من عزيمة محاولات حشد قوى الإضراب، التى ستشارك سواء نقابات مهنية كنقابة الإصلاح الزراعى والأحزاب بما فيها شباب التجمع رغم اعتراض رفعت السعيد رئيس الحزب، لإيمانهم بدورهم فى الإضراب عوضا عن إعلان أحد المصانع بالمنصورة التوقف عن العمل.

"المحلة" مدينة اندلاع الإضراب الأول، سيكون تحركها محدوداً، كما يؤكد م.ناصر عبد الحميد المسئول عن تنسيق الإضراب مع أهالى المحلة، ومسئول التثقيف السياسى بحزب الجبهة، بعد ما تعرضوا له من قتل وتشريد وانتهاكات أمنية.. ولا تزال التحركات الأمنية شديدة التواجد بمدينة المحلة منذ أحداث أبريل الماضى.

الغريب فى الأمر أن عمال المحلة لم يشاركوا، كما يؤكد عبد الحميد، وأن يوم الإضراب سيكون متعقلا ليس كسابق عهده، من خلال مظاهرة سلمية يعلن فيها عن وثيقة لجمع توقيعات للمطالبة بالإفراج عن المسجونين فى أحداث المحلة السنة الماضية، بمشاركة القوى الوطنية المختلفة، على أن تجمع التوقيعات يوم 6 أبريل وإعلانها فى مؤتمر حاشد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة