عام على قتله.. ضحية السفينة الأمريكية"باتريوت"

مر عام على حادث السفينة الأمريكية "جلوبال باتريوت" التى قتلت البمبوطى محمد فؤاد (30 سنة) ابن محافظة السويس عندما كان يسرح كعادته كل يوم فى مياه قناة السويس لعرض بضائعة على السائحين الأجانب إذ قامت السفينة بإطلاق النار عليه بعد أن شكت أنه يقترب منها باللنش الذى يعمل عليه والمعروف باسم (سيدى شبل)، فقام أحد طاقم السفينة بإطلاق الرصاص عليه ليسقط صريعاً.

أكدت حينها معلومات أمنية وطبية، أن البمبوطى تعرض لإطلاق رصاص من النوع المحرم دولياً، حيث اخترقت الرصاص ظهره وخرجت من صدره وظل دخان يخرج من فمه لفترة طويلة.

فى ذكرى هذا الحادث الأليم التقى اليوم السابع عبد الله شقيق البمبوطى، الذى أكد أنه لم يعد يمارس مهنته كبمبوطى بعد وفاة شقيقه، حيث كره البحر والشغلانة على حد قوله، بالإضافة إلى خشيته التعرض لما تعرض له شقيقه ويلقى نفس مصيره، وأضاف قائلاً "بعد تركى لعملى الأصلى كبمبوطى ساعدنى الدكتور محمد سعد، رئيس المجلس المحلى بالسويس، فى الحصول على وظيفة للعمل بعقد فى المركز الطبى بمعمل البترول بالسويس، لكن المشكلة أننى لكى يتم تعينى لا بد أن يمر على العقد 6 سنوات، وأنا الآن عمرى (45 سنة) يعنى أتعين وعمرى 51 سنة طبعاً صعب، أنا كل اللى طالبه أن يوافق المهندس سامح فهمى، وزير البترول، على تعيينى لأنى أرعى أمى وأشقائى، وأصبحت أنا العائل الوحيد لهم بعد وفاة شقيقى ومحافظة السويس أوقفت صرف المعاش الشهرى الـ400 جنيه بعد أن صرفت الحكومة الأمريكية تعويض قدرة 750 ألف جنيه لزوجته وأبنائه وأمه ولم تقدم المحافظة لأسرة محمد سوى شقة باسم زوجته بدون مقدم وبإيجار مخفض".

حسين شقيق زوجة البمبوطى قال، إن شقيقته تقيم معهم هى وطفليها رحمة 6 سنوات وفؤاد 3 سنوات، حيث رفضنا أن تعيش فى الشقة التى خصصتها لها المحافظة بمفردها، وللأسف الشديد المعاش المقرر لشقيقتى وطفليها 180 جنيهاً، وهو مبلغ ضئيل جداً لا يفى باحتياجات أم وطفلين، ومحافظة السويس لحست كلامها وأوقفت صرف المعاش الذى قررته لشقيقتى وطفليها وقدرة 400 جنيه، والذى صرف لمدة ثلاثة شهور فقط بعد قيام الحكومة الأمريكية بصرف تعويض لأسرة محمد 750 ألف جنيه استفادت والدته وحصلت على 125 ألف جنيه وزوجته، وحصلت على 93 ألف جنيه والباقى أودع فى المجلس الحسبى باسم الطفلين.

وطالب شقيق زوجة البمبوطى محمد فؤاد ضحية السفينة التجارية الأمريكية جلوبال باتريوت، محافظة السويس بإعادة صرف المعاش الشهرى، الذى سبق أن قررته لشقيقته وطفليها لاسيما وأن المعاش الحالى لا يكفيها، خاصة وأن طفلتها رحمة بالصف الأول الابتدائى.