خبراء: ما يحدث بقمة الدوحة مهاترات ليست جديدة.. باختصار مسرحية هزلية

الإثنين، 30 مارس 2009 05:56 م
خبراء: ما يحدث بقمة الدوحة مهاترات ليست جديدة.. باختصار مسرحية هزلية غضب شعبى من خلافات القادة بقمة الدوحة
القاهرة ـ محمد ثروت وأحمد أبو غزالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاحنات ومقاطعات وانسحاب من الجلسات.. هكذا جاء افتتاح القمة العربية الـ21 فى العاصمة القطرية الدوحة، والتى بدأت بقطع كلمة الرئيس السورى بشار الأسد لمدة 8 دقائق لحين إخراج المصورين الصحفيين من القاعة، ثم إعادته الكلمة مرة أخرى. وكذلك قيام الزعيم الليبى بحركة استعراضية أحدثت توترات فى الجلسة الافتتاحية، حين قام بمقاطعة الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير دولة قطر قبل أن يعطى الكلمة لعمرو موسى أمين عام الجامعة العربية، ليسود الجلسة الافتتاحية توتر وحرج لرئاسة القمة. فهل تستطيع قمة المهاترات فى إتمام مصالحة عربية حقيقة؟.

السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية السابق قال، إن قطع كلمة الرئيس السورى هو شىء إجرائى، وأن هذا الكلام قد يحدث فى أى قمة وحتى فى القمم الأوروبية، أن يطالب مدير المؤتمر خروج الصحفيين حتى تبدأ المناقشات، لأن الشيخ حمد بن خليفة بوصفه مدير المؤتمر يقع عليه بعض المسئوليات عندما يرى أن هناك حاجة لخروج الصحفيين، خصوصاً أنه لم يعترض أحد من الحضور على قراره، مضيفاً أن ما فعله القذافى يعتبر بمثابة اعتذار علنى للعاهل السعودى الملك عبد الله، وهذه مبادرة إيجابية، ورغم أنها خرجت بأسلوب المقاطعة، فهذا يتوافق مع أسلوب القذافى الدائم فى أنه يحب أن يقدم ما يريده بصورة مفاجئة ومبهرة، خصوصاً أنه كان قد انتقد العاهل السعودى علنية أيضاً فى القمة الماضية.

ويعتقد رخا، أنه بصورة عامة، وبغض النظر عن الطريقة التى استعملها القذافى، يعتبر تصرفه إيجابياً ويتلاقى مع طرح الملك السعودى فى قمة الكويت الاقتصادية بالمصالحة العربية الشاملة حتى يتفرغ العالم العربى لحل قضاياه الخارجية.

كلام فارغ
بينما رأى الدكتور أحمد ثابت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حجة مقاطعة الشيخ حمد للرئيس السورى الأسد بخروج الصحفيين من القاعة أولاً "كلام فارغ"، لأنه طالما هناك جدول أعمال ونظام للجلسة، فيجب الالتزام به، فالمفترض بالشيخ حمد أن يخرج الصحفيين من البداية، وإذا لم يستطع فتلك مشكلته ولا ينبغى عليه مقاطعة كلمة الأسد لمثل ذلك العذر.

"هذه المقاطعات والمهاترات ليست جديدة على الحكام العرب"، واستكمل ثابت موضحاً أنهم لا يلتزمون بأى قوانين أو نظم، فيتصرفون كأنهم زعماء قبائل أو عشائر، فيظهرون بذلك الشكل العشوائى، ويصبح كل همهم هو الظهور الإعلامى لتسجيل موقف يحسب لهم فقط.

تلك المقاطعات قد تؤثر على القمة، لأنه فى الأساس هناك مشكلات جذرية كثيرة بين الحكام العرب، وهناك جو إعلامى مشحون فى كل الدول العربية تقريباً، فلا تجد فى إعلام أى دولة عربية عدم وجود خلاف مع أى دولة عربية أخرى، وبتلك المقاطعات قد يزيد ذلك الشحن الإعلامى.

مسرحية هزلية
"لا شىء يحدث فى أى قمة عربية يعد حقيقياً" هكذا أكد السفير السابق ناجى الغطريفى، موضحاً أن كل ما يحدث يعد مسرحية هزلية يتم فيها إقناع الجماهير العربية، أن هناك قيماً ومبادئ للعمل المشترك، وأن هناك وعياً من القيادات العربية بالعمل من أجل شعوبهم.

وبسبب ذلك الاهتمام الإعلامى دون أى عمل حقيقى من جانبهم على طريق المصالحة العربية الحقيقية نجد العالم العربى يتراجع وينقسم ويهمش، ويصبح خارج إطار حركة التقدم السائدة فى العالم كله، سواء فى آسيا أو أوروبا أو أى مكان آخر فى العالم.

وعن المقاطعات التى بدأت بها القمة العربية، شدد الغطريفى على أنها تكشف انقسام الزعماء وخشيتهم من انكشافهم أمام الرأى العام العربى، فى أن يرى صورة خلافاتهم الحقيقية، ولذا طالب الشيخ حمد بخروج الصحفيين، لأنهم لن يخرجوا بقرارات سرية هامة تأتى بإيجابيات للعالم العربى، ولكنهم يخافون كشف خلافاتهم الجسيمة و"مهازلهم".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة