المملكة العربية السعودية، إحدى الدول التى تنشغل مراكز الأبحاث الأمريكية بمستقبلها فى ظل تولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحكم.وبالرغم من صحته الجيدة فإن بلوغه الخامسة والثمانين يثير القلق، خصوصا أنه أحد الحلفاء المهمين للولايات المتحدة وصاحب مشروع التحول فى المملكة فى مواجهة سلطة الوهابيين والمطوعين. وهو ما يعتبره الأمريكيون بمثابة ثورة. مع مخاوف أن ينتهى المشروع برحيل الملك. كما أوردت مجلة النيوزويك فى تقريرها الذى كتبه مراسلها فى الشرق الأوسط كريستوفر ديكى.
وتساءل ديكى فى تقريره «الملك الذى أعلن ثورته الخاصة» عن مدى إمكانية استمرار عبدالله فى الإصلاحات التى بدأها. وهو يواجه المؤسسة الدينية السعودية المحافظة، ويتخذ خطوات نحو تحقيق المساوة بين الرجال والنساء فى التعليم، وحرية التعبير أصبحت متاحة أكثر من ذى قبل، وأصبحت معارض الكتب والمهرجانات الشعرية مكاناً لتجمع الرجال والنساء وإن كانت تشهد معارك يعبر فيها المتطرفون عن سخطهم، ودخل الملك التاريخ بلقائه بابا الفاتيكان وإن كانت النساء ممنوعات من قيادة السيارة وخياراتهن فى الحياة أقل من الرجال.
ويقول روبرت ليسى صاحب دراسة «المملكة»، عام 1981 إن عبدالله انتظر للوقت المناسب حتى يقوم بالتغييرات التى أرادها وبدأ التصرف كزعيم أصبحت رؤيته أكثر وضوحاً بعد أن بدأ الوقت ينفد.
بينما يقول فورد فراكر السفير الأمريكى السابق فى الرياض: إن الملك عبدالله لا يزال رجلاً قوياً، لكنه سيحتاج كل ذرة من القوة والتحمل لإحداث تغيير فى المجتمع السعودى، وهناك جماعات تأمل أن تفشل جهود الملك. ويقول محلل قريب من القصر إن عبدالله بعد أن سلم بتورط رعاياه فى هجمات سبتمبر، أصبح يعتبر الإرهابيين خونة لما آمن به، ولهذا كما يرى مايكل هايدن المدير السابق للسى آى إيه فإن جهود أجهزة الأمن السعودية أدت لقتل واعتقال أغلب زعماء القاعدة وعملائها فى المملكة.
ويرى الأمريكيون أن كثيرا من السعوديين يؤيدون ملكهم ويقدرون محاولته، ورغم ذلك فإنهم لا يزالون غير متأكدين أن بإمكانه التخلص من الرجعية فى المجتمع. والسؤال الآن يتعلق بالإنجازات التى يستطيع العاهل السعودى تحقيقها خلال وجوده؟
الأمريكيون مشغولون بنتائج «ثورة الملك» على المطوعين فى السعودية
الإثنين، 30 مارس 2009 10:38 م
الملك عبد الله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة