اهتمت صحيفة أجيا تايمز فى عددها الصادر اليوم الاثنين، بتسليط الضوء على القمة العربية الـ21، والتى عقدت فى الدوحة، وتقول الصحيفة إن قرار الرئيس المصرى، بعدم الحضور، كان من شأنه تثبيط آمال المراقبين العرب والغربيين.
قالت الصحيفة، إن الرئيس مبارك يبدو أنه يتجنب العائلة العربية، موجهاً ضربة صريحة للقطريين على الساحة الدولية يريد من خلالها عرقلة القمة التى ترغب الدوحة بشدة فى نجاحها، ويعترى مبارك شعور بالقدرة على فعل ما يريد، وذلك نظراً لثقل مصر على الساحة الدولية والعربية، وأنه يستطيع إعاقة قرارات الدوحة تجاه مستقبل قطاع غزة الذى تحكمه الحركة الإسلامية حماس.
قالت الصحيفة، إن الرئيس المصرى ألقى الضوء على حجم الصدع بين مصر وقطر، ويرجع ذلك جزئياً إلى قرار الأخيرة بدعوة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى القمة، وتؤيد مصر حكومة الضفة الغربية التى يرأسها، رئيس السلطة الفلسطينية، الموالى للغرب محمود عباس، بينما تدعم قطر سوريا وإيران وحكومة حماس فى غزة.
وتشير الصحيفة إلى أنه قبل سويعات من بدء أعمال القمة، كان من المتوقع ألا يشترك فيها تسعة قادة عرب يترأسهم مبارك، وذلك لأسباب مختلفة، ومنها بالطبع إيران، وتوقع الخبراء أن يحظى هذا المؤتمر بأقل نسبة مشاركة، وهو الأمر غير الجديد، بل أنه يميز المؤتمرات التى يعقدها العرب منذ عقد أول قمة فى مصر عام 1946، بالإضافة إلى أنها ليست المرة الأولى التى تنسحب منها مصر من قمة عربية.
وعلى الرغم من رأب الصدع جزئياً بين مبارك وبشار الأسد عند اجتماعهما فى الرياض فى وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن مبارك على ما يبدو لم يتأثر بهذه المصالحة لدرجة تدفعه للذهاب إلى القمة.
والجدير بالذكر أن مبارك كان غاضباً لاستيلاء حماس على غزة عام 2007، وعندما قررت إسرائيل الهجوم على الحركة الإسلامية العام الماضى، رأى مبارك هذه الخطوة باعتبارها نعمة مقنعة. وشعر مبارك، أنه فى حال فازت حماس فى الحرب، فحينئذ ستطل الحدود المصرية على إيران وليس فلسطين، بسبب علاقة حماس بطهران، وساورت الرئيس المصرى المخاوف من أن تمتلك إيران اليد العليا وتهدد مصر، بما تطلق عليه، "التهديد الشيعى" الذى يفرض نفسه بقوة على البلاد التى تهيمن عليها الأغلبية السنية فى العالم العربى.
وتقول الصحيفة إن العلاقات التى جمعت بين مصر وإيران، كانت وطيدة حتى قبل الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.
الانقسام العربى اتضح فى قمة الدوحة