توصل تحقيق أمنى إلى رصد اعتزام ما يسمى تنظيم "القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى" القيام بعمليات انتحارية عن طريق أحزمة ناسفة من نوع جديد تم تجريبها بجبال "أكفادو" بولاية بجاية شرقى الجزائر العاصمة بداية فبراير الماضى.
وذكرت صحيفة "الخبر" اليوم، الأحد، أن الأجهزة الأمنية الجزائرية دفعت بعدد كبير من أجهزة الكشف عن المتفجرات عبر المنافذ الموصلة إلى العاصمة إثر معلومات استخباراتية جاءت فى تحقيق أمنى يفيد بأن الجماعات الإرهابية أقدمت على صنع خمسة أحزمة ناسفة من نوع جديد، وهى شديدة المفعول جرى تجريب أحدها بجبال أكفادو ببجاية.
وأضافت الصحيفة، أنه يرجح أن يكون تم استخدام أحد هذه الأحزمة فى التفجير الانتحارى، الذى استهدف مقر الحرس البلدى ببلدية تادمايت بولاية تيزى وزو، والذى خلف مقتل شخصين فى 10 مارس الحالى.
وقالت مصادر أمنية، إن أمير المنطقة الثانية "ولايات الوسط الجزائرى" فى التنظيم الإرهابى رشيد عبد المؤمن المعروف باسم حذيفة أبو يونس العاصمى، أعطى أوامر لمسئول ورشة صناعة المتفجرات بالتنظيم أواخر يناير الماضى بالشروع فى صنع أحزمة ناسفة تفوق الأحزمة التقليدية فى مفعولها، موضحة أنه بناء على ذلك تم تصنيع خمسة أحزمة خضعت للاختبار من قبل أمير المنطقة ذاته ومسئول الورشة بجبال أكفادو ببجاية أوائل فبراير الماضى وأثبتت أنها شديدة الانفجار وتغطى شظاياها قطراً بحوالى 50 متراً بينما يزن الواحد منها خمسة كيلو جرامات.
