يعرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما غدا الاثنين خطته لإنقاذ صناعة السيارات الأمريكية، التى يتوقع أن تتضمن مساعدة مالية متزايدة من الدولة، لكنها خاضعة لشروط صارمة.
ويفترض أن تضع مجموعة العمل الرئاسية الخاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع اللمسات الأخيرة على هذه الخطة التى تحضر منذ أسابيع عدة، لم يعرف بعد موعد الإعلان الرسمى غدا الاثنين، وفيما يبدى الرأى العام شكوكا كبيرة إزاء عمليات تعويم المؤسسات من قبل الدولة، وجه أوباما الأحد تحذيرا جديدا إلى صانعى السيارات، بما يعنى أن المساعدة العامة ليست أمرا بديهيا.
وأعلن أوباما فى حديث لمحطة "سى.بى.إس" الأحد أن قطاع صناعة السيارات الأمريكى الذى يطلب مساعدة مالية من الدولة لإنقاذه من الانهيار "لم يفعل ما فيه الكفاية" فى مجال إعادة هيكلته، لكنه أقر فى الوقت نفسه بـ"الجهود الجدية" لصانعى السيارات فى مدينة ديترويت شمال الولايات المتحدة التى تعتبر رمزا لصناعة السيارات الوطنية.
وقد طلبت شركتا "جنرال موتورز" و"كرايسلر" لصناعة السيارات المزيد من المساعدات العامة، لتتمكن من الاستمرار فى خطة إعادة تنظيم قطاعاتها، وهما تعانيان من الأزمة الاقتصادية التى تسببت بتدهور مبيعاتهما، ولكن أيضا لعدم تكيفهما مع الطلب الجديد للسوق الأمريكية لموديلات أصغر تستهلك كمية أقل من البنزين.
أوباما أقر بضرورة الحفاظ على وجود صناعة أمريكية للسيارات، لكن الحكومة لا تستبعد إمكانية أن تضطر كرايسلر وجنرال موتورز على الرغم من مساعدة الدولة، إلى إعادة الهيكلة تحت حماية قاض للإفلاس.
أوباما يكشف غداً خطته لإنقاذ صناعة السيارات الأمريكية
الأحد، 29 مارس 2009 09:48 م