علم اليوم السابع من مصادر موثوق بها فى وزارة الثقافة أن الحكومة المصرية وافقت على إنشاء معبد يهودى بمنحة من اليونسكو سيتم وضع حجر أساسه فى غضون شهرى أغسطس وأكتوبر القادمين فى منطقة القاهرة الفاطمية بحى الجمالية، مما أثار عدة استفسارات تقع على كاهل فاروق حسنى وزير الثقافة المرشح لمنصب مدير عام اليونسكو الذى يسعى للقفز إلى ذلك المنصب بنجاح دون اعتراض إسرائيل عليه، خاصة بعد اعتراض إسرائيل على ترشيحه لليونسكو وانتقادها له، حيث جاء ذلك فى بيان للسفير الإسرائيلى فى مصر شالوم كوهين أنه لا يمكن أن يحقق فاروق حسنى الفوز دون موافقة إسرائيل وتحقيق التطبيع.
ذلك جعل فاروق يسعى لإرضاء إسرائيل بعقد صفقة معهم بإنشاء ذلك المعبد اليهودى وموافقته على المشاركة فى الاحتفالية التى ترعاها المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" بمناسبة إطلاق المشروع الثقافى المعرف باسم "علاء الدين" بباريس، ومن أهم أهدافها دعم الحوار بين الديانتين الإسلامية واليهودية والتذكير بفترة التعايش السلمى التى سادت العلاقة بين أتباع الديانتين على مدى قرون طويلة، إضافة إلى سد الفجوة المعرفية بين الثقافتين فيما يتعلق بمواضيع عدة من بينها قضية المحرقة، كذلك يشارك فى هذه الاحتفالية عدد من الشخصيات الرسمية العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية.
ولم تكن هذه المرة الأولى لمطالبة إسرائيل بإنشاء دور ومبانٍ يهودية بمصر من فاروق حسنى، فكانت هناك عدة محاولات لها للضغط عليه لإنشاء متحف للآثار اليهودية فى مصر، وذلك منذ عام 1999، مستندين إلى مزاعم يهودية حول وجود الكثير من الآثار والمصنوعات اليهودية من عصور قديمة لدى عدد من العائلات اليهودية سواء فى مصر أو خارجها، ولكن لم تستجب الحكومة المصرية لمطالبها.
ولكن تقوم وزارة الثقافة بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار على إحياء الآثار اليهودية بمصر وترميمها فهناك حوالى عشرة معابد يهودية بمصر تحاول الدولة جاهدة من حين لآخر لترميمها احتراما للديانة اليهودية منها معبد بوابة السماء بشارع عدلى أحد المعابد اليهودية التى تجرى به عمليات ترميم وصيانة وتم ترميمه أول مرة عام 1980 بواسطة المجلس الأعلى للآثار بمشاركة المركز الثقافى الإسرائيلى والطائفة اليهودية فى مصر، كذلك تم ترميم معبد بن عزار اليهودى بمصر القديمة وتحويله لأثر ومزار سياحى، وقامت مصر بترميم بعض المخطوطات الأثرية اليهودية بمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة