مصريون عائدون من السعودية: الكفيل "قرفنا" والخارجية والقوى العاملة "باعونا"

السبت، 28 مارس 2009 09:19 م
مصريون عائدون من السعودية: الكفيل "قرفنا" والخارجية والقوى العاملة "باعونا" معاناة المصريين العائدين من السعودية
كتب مصطفى النجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد منذ أسابيع عشرات من المصريين المرحلين من المملكة العربية السعودية، بعد أن تعرضوا للاضطهاد والإجبار على العودة لمصر، معانين من عدة مشاكل أهمها نظام الكفيل.

ويعانى المصريون العائدين مؤخراً من المملكة العربية السعودية من سوء معاملة السلطات السعودية لهم، وتجاهل القنصلية المصرية الدفاع عنهم فى حبسهم رغم تقدمهم عدة شكاوى لوزارة الخارجية المصرية ووزارة القوى العاملة والهجرة، إلا أنهم اتهموا بعض المسئولين المصريين بتفضيل السعوديين عليهم مقابل مبالغ مالية.

الترحيل بشكل غير آدمى
التقى اليوم السابع بمصطفى أحمد يوسف، الذى قضى أكثر عشر سنوات من العمل داخل السعودية، فقال إنه سجن مع 800 مصرى آخرين فى سجن الترحيلات بجدة لمدة أسبوعين، وكان العنبر الذى حبسوا فيه لا تتعدى مساحته عدة أمتار، ويخدمهم 4 دورات مياه غير آدمية، بعد أن أبلغ عنهم كفيلهم وألقى بهم فى الحجز، لتنتهى قصتهم بالترحيل بشكل غير آدمى.

وأضاف مصطفى، أنه ذهب بجواب من القنصلية المصرية لمخاطبة إدارة الوافدين بمكة المكرمة، التى يقيم فيها، إلا أنها رفضت وألقت به فى السجن بمكة المكرمة، ومن ثم تم ترحيله إلى سجن جدة، ومن ثم إلى مصر، وقال مصطفى "عُوملنا بطريقة قاسية جداً بالقوة الجبرية وبأسلوب غير آدمى رغم عدم توكيلى لأحد، لأن التوكيل ليس إجبارياً ولا يمكن أن يكون كذلك".

وسجلت ضد مصطفى يوسف قضية لم يتمكن من حضورها بالرياض، لأنه كان موجوداً فى سجن الترحيلات، كما أن القنصلية لم تستطع الحصول على أى تأشيرات لحضور موعد جلسة القضية رقم 101/28 بالهيئة العليا بالرياض، ولم يعرف ما الذى تم فيها حتى يمكنه العودة إلى السعودية لمتابعة القضية والحصول على باقى مستحقاته وتقديم الأوراق اللازمة لدى الهيئة العليا بالرياض، واستلم مصطفى شيكاً بمبلغ 26536 ريالاً كدفعة مستحقة لحين الفصل فى القضية وترسل له باقى مستحقاته التى تزيد عن هذا بعد ترحيله.

واتهم المصريون العائدون أحد المستشارين الكبار، والذى يعمل مستشاراً عمالياً بالسعودية، بأنه يتربح من وراء أصحاب الشركات السعودية، حيث تعطيه 20 فيزاً سنوياً قيمة الواحدة 20 ألف جنيه لإسكاته بحسب تعبيرهم، عن الانتهاكات التى ترتكب فى حق العاملين المصريين فى السعودية.

بينما قال حسين محمد غنيم، أحد العاملين المصريين فى السعودية، وقضى (34) عاماً يعمل كسائق وموزع ومحصل بالسعودية، وتم حبسه (9) أشهر فى ترحيلات جدة ومكة المكرمة، إنه كان يعمل فى مزرعة للدواجن وأصيب أثناء العمل نهاية 2002 نتج عنه كسر فى عظام الفخذ الأيسر وتم تركيب مفصل صناعى.

تلفيق قضايا
وأضاف حسين "تقدمت شفاهة لشئون الموظفين لإنهاء خدمتى وتصفية حسابى والرجوع لمصر لظروفى الصحية، لأن عملى يتطلب السفر 3000 كم وبعد العملية لا أستطيع ركوب تريللا ولا التحصيل والتوزيع".

وأكد حسين غنيم، أنه عقب تقديمه بطلب السفر طلبت الشركة سداد الديون، فسددتها رغم أنها لم تقدم مستندات، وأكمل حديثه "سددت 11 مليون ريال سعودى واحتفظ بسندات القبض الدالة لحين تصفية مستحقاتى عن طريق المحاسب القانونى، ولم تقم الشركة بتقديم أية مستندات تثبت ما تطالب به".

وبعد أن يأست الشركة استعانت برجال البحث الجنائى السعودى للقبض على حسين وتلفيق قضية له بأنه اصطحب مجهولاً معه فى السيارة، وتم ترحيله إلى إدارة الوافدين بجدة، وبعد شهرين وخلال الفترة التى تم التحقيق معه، حيث تقرر حبسه شهراً وترحيله، وأجبر حسين على ترك ممتلكاته بسكنه فى جدة، بالإضافة إلى سيارته، ومازالت أمواله التى تعدت المليون و200 ألف ريال فى السعودية.

"هنديلكم حقنة مخدرة وخلى مصر بتاعتكم تجبلكم حقكم".. هذه آخر الكلمات التى سمعها مصطفى يوسف وحسين غنيم من مسئولى الترحيلات السعوديين قبل عودتهما إلى مصر، وأكدا لليوم السابع أنهما توجها لوزارة الخارجية المصرية ووزارة القوى العاملة والهجرة والسفارة السعودية فى القاهرة، إلا أنهما لم يجدا سوى عبارات تقليدية "هندرس الموضوع وهنتصل بيكم أول ما نوصل لحاجة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة