خبراء: غياب مبارك إضعاف لقمة الدوحة

السبت، 28 مارس 2009 04:58 م
خبراء: غياب مبارك إضعاف لقمة الدوحة خبراء يرون غياب مبارك عن القمة العربية بالدوحة إضعافاً للقمة
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يتسبب غياب الرئيس مبارك عن قمة الدوحة فى فشل القمة وخروجها بقرارات غير مؤثرة؟ ولماذا تأخر الموقف المصرى من القمة قبل يوم واحد فقط من عقدها؟، وما هى التحفظات التى رأتها الإدارة المصرية على الجانب القطرى ولم يعمل بها القطريون؟، وكيف فشلت الوساطة السعودية والكويتية فى المصالحة بين القاهرة والدوحة؟، وكيف ستنفذ آليات القمة فى غياب التمثيل المصرى الرئاسى، خاصة وأن مصر تمسك بكثير من خيوط القضايا العربية، مثل حوار الفصائل والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية والملف السودانى واللبنانى والصومالى وغيرها من الملفات الشائكة؟ أسئلة عديدة أجاب عنها الخبراء فى التحقيق التالى..

تأثير محدود للقمة

الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أكد أن غياب قادة عرب عن القمم العربية لا يؤثر بالسلب أو الإيجاب عليها، لأن القمم فى الأصل قيمتها وتأثيرها محدود، فقيمتها معنوية فقط، وهناك تحفظات كثيرة من الجانب المصرى على الدوحة، جعلت الرئيس مبارك يحجم عن الحضور، مثل مهاجمة مصر على قناة الجزيرة منذ الحرب على غزة وحشر الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد بالقمة دون أى صفة، وغيرها من تصرفات تجعل قطر ليس مكاناً لزيارة الرئيس مبارك.

لكن السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، يختلف مع سعيد، مشيراً إلى أن غياب قادة الدول التى لها وزن فى العمل العربى بالمنطقة مثل مصر والسعودية والجزائر يؤثر على الشكل العام للقمة أمام العالم، فكل دول العالم تنتظر القمة على ضوء الحرب على غزة والمصالحة الفلسطينية وانسحاب القوات الأمريكية من العراق وعودتها للساحة العربية ومحاكمة الرئيس السودانى عمر البشير، لذلك فالحضور على المستوى الرئاسى بالقمة يجعل القرارات مؤثرة ويختلف الأمر فى حالة التمثيل الوزارى.

ورغم تأكيد حسن على أهمية حضور مصر بتمثيل مرتفع فى القمة، خاصة وأن القضية الفلسطينية تعد قضية أمن قومى مصرى، إلا أنه يرى أن هناك ظروفاً يراها الرؤساء تدعوهم لإتخاذ مثل تلك المواقف.

ويوضح حسن، أن الخلافات بين مصر وقطر تراكمت بسبب موقفها من الدور المصرى فى المنطقة ومحاولة لعب دور مماثل، وتوجيه الانتقادات لمصر أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة.

إضعاف القمة
ومن جانبها ترى الدكتورة أمانى الطويل، أستاذة العلوم السياسية، أن غياب مبارك سيؤدى إلى إضعاف قرارات القمة، وخاصة أن السعودية أيضا تتغيب عن القمة، وغياب القادة عن القمة يكرس حالة الانقسام العربى، وكان لا بد أن يتم التفاهم بين دول الممانعة ودول الاعتدال حول القضايا التى يختلفوا عليها قبل عقد القمة حتى يتم ضمان التمثيل الرئاسى.

على الجانب الآخر يعتقد الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات السياسية، أنه إذا حضر كل الرؤساء العرب أو غابوا لن يكون هناك جديد، فهذه القمم أشبه "بالدردشات" التى تتم بين القادة ولكن لا قيمة لها ولم يحدث أن تم تطبيق أى قرار أتخذ فى قمم سابقة، فغياب الرئيس مبارك مثل عدم غيابه، ويعتقد سيد أحمد، أن الأسباب الحقيقية وراء غياب الرئيس المصرى هى وجود رغبة مصرية أمريكية سعودية لإفشال القمة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة