طالب الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس إدارة قناة "المحور" الفضائية، بأن تكون الرسالة الإعلامية والإعلانية تربوية، مؤكداً على أهمية وجود ميثاق شرف للإعلاميين، وأشار إلى أن قناة المحور لديها رسالة وأهداف وعلى إدارة القناة تحقيقها، أما مجلس الإدارة فعليه الإشراف والرقابة والتدخل أحياناً لإصلاح أى خلل، وإذا لم تحقق الإدارة أهدافها فيجب تغييرها.
جاء ذلك خلال مؤتمر "أخلاقيات الإعلام والإعلان" المنعقد اليوم، السبت، بجامعة النهضة ويستمر ليومين بمشاركة 300 خبير إعلامى وتربوى من 5 دول عربية، بالإضافة لعدد من نجوم الفضائيات وبعض الشخصيات المصرية والعربية البارزة.
ومن جانبه شن الدكتور صديق عفيفى، رئيس المجلس العربى للتربية الأخلاقية ورئيس المؤتمر، هجوماً عنيفاً على الأداء الإعلامى لقناة الجزيرة الفضائية تجاه مصر، واستشهد عفيفى بما أذاعته قناة الجزيرة منذ أيام حول اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، مشيراً إلى أن البرنامج حمل فى طياته كلاماً يشير إلى أن مصر ارتكبت جرماً عندما استعادت كامل ترابها الوطنى، ولم تنس آنذاك أن يظل كرسى وعلم فلسطين متواجداً للتوقيع على قيام الدولة الفلسطينية، لكن رفض الفلسطينيون آنذاك وقف حائلاً دون ذلك.
كما انتقد د.صديق عفيفى الإعلام المصرى، الذى لم يعبر بشكل جيد عن الموقف المصرى تجاه العدوان على غزة، وأشار إلى التضارب والغموض فى وسائل الإعلام العربية والعالمية حول مسألة ضرب قافلة شرق السودان بالطائرات.
من ناحية أخرى ندد الدكتور أنس جعفر، رئيس جامعة النهضة، بما سماه بالمسابقات المضللة التى تملأ التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية، مؤكداً تعارضها مع أخلاقيات الإعلام.
وأكد عادل نور الدين، رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون، أن الابتكار ممكن مع الحفاظ على الأخلاق، مدللاً على نجاح شخصية ميكى ماوس لأكثر من نصف قرن.
يذكر أن جلسات المؤتمر شهدت مناقشات واسعة حول أخلاقيات الإعلام والإعلان، وحذر الدكتور عبد العزيز حجازى، رئيس وزراء مصر الأسبق، من طغيان الثقافة الغربية على مجتمعاتنا من خلال نقل وسائل الإعلام لها فى صورة مسلسلات وأفلام وصفها بغير النظيفة، والتى تسببت فى ظهور أسوأ ما فى المجتمعات الغربية مثل تبادل الزوجات وزواج المثليين.
وطالب حجازى بتدريس مادة الأخلاقيات فى المدارس والجامعات، كما طالب بأن تكون حرية وسائل الإعلام حرية منضبطة وليست مطلقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة