حدد د.على جمعة مفتى الجمهورية أربعة عوامل أدت إلى الصدام الحضارى بين المسلمين والمسيحيين، وهى القضية الفلسطينية والسياسة الخارجية الأمريكية والإرهاب والأصولية، مشيراً إلى أن هذه العوامل ظهرت بقوة بعد انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1990.
وقال جمعة فى كلمته أمام مؤتمر "كلمة سواء" الذى أقيم بجامعة زايد بأبو ظبى، إن الإعلام قد لعب دوراً كبيراً فى تشكيل صور نمطية مسيئة عن الآخر، فى حين أن هناك أبواباً كثيرة يمكن أن تضيف إلى الحوار الفكرى والعقائدى والنظرى من أجل العمل لكرامة الإنسان وتنميته ورقيه، داعياً إلى فتح أبواب جديدة لحوار الأديان والثقافات تتعلق بالتعاون فى مجال التنمية البشرية، انطلاقاً من الرؤى الدينية فى كل مجال من مجالات التنمية والبحث عن دور القيادات الدينية فى التفاعل الإيجابى مع هذه القضايا.
كما دعا جمعة أيضاً إلى تعاون هذه القيادات الدينية إلى العمل على التوعية الصحية ومكافحة الآفات السارية والإفادة من القواعد والضوابط الدينية الإسلامية والمسيحية التى تحرم الزنا وكل أنواع الانحراف وكسر حدة الفقر والبطالة ومحو الأمية والظلم الاجتماعى وتدريب البشر على العيش المشترك.
وأوضح جمعة أن مبادرة "كلمة سواء" لا تعنى استعداد المسلمين للانحراف أو الحيد عن معتقداتهم فى سبيل إقامة علاقات مع المسيحيين، كما أنه ليس المقصود من "كلمة سواء" خداع المسيحيين أو فرض العقيدة الإسلامية عليهم ولا حتى إدخالهم فى دين الإسلام أو التدنى بمستوى أدياننا إلى الوحدة المصطنعة، وإنما هى محاولة لإيجاد أرضية مشتركة جوهرية موجودة، وراسخة الجذور فى التراث الإبراهيمى المشترك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة