جلوبال بوست: بدو سيناء صداع فى رأس الحكومة

السبت، 28 مارس 2009 01:13 م
جلوبال بوست: بدو سيناء صداع فى رأس الحكومة جلوبال بوست الأمريكية تتناول خلافات نشطاء البدو والأجهزة الرسمية فى مصر
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تطرقت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية إلى الخلافات بين البدو والحكومة المصرية. وقالت الصحيفة فى تقرير كتبه ثيدور ماى، إن سيناء ظلت دوماً أساس الصراع بين مصر وإسرائيل، وهى الآن تمثل صداعا فى رأس الحكومة المصرية بسبب البدو.

ويشير ماى إلى أن شبه جزيرة سيناء هى رقعة جرداء من الأرض، حسب قوله، لا يوجد عليها سوى عدد قليل من الناس. لكن من الناحية العملية، منذ تأسيس الجمهورية عام 1952، كانت سيناء مصدراً للتوتر والصراع فى الدولة العربية الأكثر ازدحاماً بالسكان. فقد خاضت مصر وإسرائيل عدة حروب على صحراء سيناء. فمصر تنظر إلى سيناء باعتبارها منطقة حاسمة بين الدولة اليهودية وقناة السويس التى تعد من المصادر الأساسية للدخل القومى لمصر.
وعلى مر السنوات، قام الإرهابيون بشن هجمات على المدن الراقية المتناثرة على ساحل البحر الأحمر بضرب السياحة فى مصر.

وتشير الصحيفة إلى أن سيناء أصبحت فى الآونة الأخيرة صداعاً بالنسبة للحكومة المصرية، ولكن من ناحية مختلفة. فالتوتر بين الحكومة وبدو سيناء وصل إلى نقطة الغليان. يقول وليد قزيحة رئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن أساس التوتر هو أن سيناء تُعامل وكأنها تحت إدارة عسكرية.

وظلت قبائل البدو فى سيناء تتمتع لعقود طويلة بنوع من الإدارة الذاتية التى لا توجد فى أى مكان آخر فى مصر فى الوقت الحاضر. وحتى فى العقود الأولى التالية لتأسيس الجمهورية، وخلال سنوات الاحتلال الإسرائيلى، كان يتم السماح للبدو بإدارة شئونهم بأنفسهم. فعلى سبيل المثال، لم يخضع البدو على الإطلاق لقوانين التجنيد العسكرى الصارمة فى مصر. لكن خلال السنوات الأخيرة، زاد التوتر فى سيناء وانتشر العنف بعد أن سعى النظام المصرى إلى لعب دور أقوى فى الاتفاقيات السياسية فى شبه جزيرة سيناء.

خليل جابر جاواكرى هو أحد البدو المقيمين فى شمال سيناء الذى تقاعد مؤخراً من الخدمة المدنية للعمل كمساعد للمراسلين الأجانب. وتعد وجهة نظره نموذجية فى التعبير عن علاقة البدو مع الحكومة. يقول: "أغلب المصريين يعارضون مبارك ليس فقط من الناحية السياسية، ولكن أيضا من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. فنظام مبارك لا يحترم ثقافة البدو. الرئيسان السابقان لمبارك، جمال عبد الناصر وأنور السادات، كانا يتبنان نهجاً مختلفاً تجاه البدو.

ورصدت جلوبال بوست مظاهر التوتر والعنف بين بدو سيناء وقوات الأمن المصرية. ففى نوفمبر الماضى، أطلق البدو الرصاص على أحد رجال الشرطة وقاموا بسرقة عشرات الأسلحة والمعدات، على أثر حادثة وقعت قبل أسبوع من هذا الوقت، قتلت فيها الشرطة ثلاثة من البدو.
وخلال السنوات الأخيرة وقع عدد من الهجمات فى منتجعات شرم الشيخ ودهب وطابا التى ألقت الحكومة بمسئوليتها على البدو.

الاقتصاد وقضايا البدو






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة