فجرت مذيعة القناة الثانية دينا فاروق مفاجأة حول رجل الأعمال المزعوم أو المتهم محمد عبد العاطى عزوز الذى اتهمها ووالدتها بالشروع فى قتله، أنه تم نقله إلى سجن طره بعد أن أمر المستشار هشام الدرندلى المحامى الأول لنيابات شمال الجيزة، بإحالته إلى المحاكمة بجلسة السبت الماضى، وقرر القاضى حبسه على ذمه القضية، والنطق بالحكم النهائى عليه يوم 4 أبريل القادم فى 3 تهم هم التزوير فى محرر مدنى واستعماله فى جهات رسمية، وتبديد منقولات الغير، والادعاء الكاذب.
وأكدت دينا فاروق فى حوارها مع اليوم السابع، أن تحقيقات أحمد شكرى وكيل أول النيابة كشفت كذب ادعاء رجل الأعمال المزعوم، وتبين من أقوال الشهود والمذيعة ووالدتها أن المتهم استأجر منهما الشقة لاستغلالها فى تأسيس شركة باسمه، وتعهد بإحضار منقولات جديدة غير الموجودة بالشقة، وطلب الإقامة بالشقة لحين إخلائها من المنقولات، إلا أن بواب العقار اتصل بها ذات يوم وأخبرها أن المتهم ينقل أثاث الشقة لمكان غير معلوم.
كما كشفت التحقيقات أن المتهم قام بتزوير عقد إيجار لذات الشقة نسبه لنفسه، واستعمله فى تحويل خط تليفون باسمه على الشقة، وهى ليست المرة الأولى التى يفعل فيها هذا النصاب المتمرس مثل هذه الأفعال الإجرامية، فبعد الكشف على اسمه ورقم بطاقته القومية، تبين للنيابة أنه نصاب محترف، ومارس 13 سابقة تبديد منقولات، منها قضية مستأنفة فى بنها، ويملك عدد 2 بطاقة، واحدة أصلية على كفر شكر محل سكنه، والثانية التى استخدمها فى النصب بعد أن قام باستخراجها على فاتورة تليفون شقة كان قد استأجرها فى 5 شارع بهى الدين، وبناء على بطاقة الرقم القومى قام بتغيير عداد الكهرباء، ورفض دفع الإيجار لمدة شهرين، وأخبرهم كيف استأجر منكم، وأنا صاحب الشقة، كما أنه تقدم بأخذ قرض من أحد البنوك الكبيرة بمبلغ كبير بضمان العقار كله، ولم يكتشف أصحاب العقار ذلك إلا أثناء إجراء البنك معايناته.
يذكر أن الطب الشرعى قد أثبت أنه قام بالقفز من الشرفة بشكل عمودى، ولم يلقه أحد أو يزج به، وإنما قفزه كان بإرادته، وأن كل الإصابات التى تعرض لها فى ساقيه نتيجة قفزه، وقد أجرى التحقيقات كلاً من المستشار محمد السيد خليفة رئيس نيابة الدقى وأحمد شكرى وكيل أول نيابة الدقى أيضا.
مفارقات ضاحكة:
• حقيبة رجل الأعمال المزعومة عبارة عن كيس نايلون أبيض "من السوبر ماركت" كاتب عليه اسمه "محمد عزوز" والبريد الإلكترونى الخاص به وهو الذى أصر أن نأخذه منه كضمان على حسن نيته، لكى نتركه يخرج من الشقة بعد أن وقع على محضر الشرطة بإرادته ليذهب ويتمكن من إعادة منقولاتنا الثمينة الذى سرقها والمقدرة بمبلغ 150 ألف جنيه، وهى عبارة عن غرفتين نوم، الرئيسية وأخرى عادية، بالإضافة إلى سفرة "أنتيك" مكونة من 12 كرسى بمحتوياتها.
• تضارب أقواله أثار الشكوك النيابة تجاهه، عندما قال مرة إن سقوطه من الشرفة كان بسبب اختلال توازنه، ثم أنكر وأكد أن البلطجية هم الذين ألقوا به، وهكذا أكثر من مرة.
• المفارقة الأكبر أن إجراءه العديد من الحوارات الصحفية أثناء تواجده فى مستشفى ناصر قبل ترحيله على ذمة القضية إلى مستشفى سجن طره، كان وراء تعرف ضحاياه عليه، وبدءوا يطالبونه بالمبالغ التى أخذها منهم عمدا، وانهالت بلاغاتهم على النيابة.