صحيت بدرى وكان يوما مملوءا بالعمل ووجع الدماغ وتعطل المترو وعانيت كثيرا من الزحام والإرهاق ورجعت متأخرا هلكان وقرفان وفتحت الباب جرت الخادمة كالعادة نحوى وهاتك حمد لله على سلامتك يا سيدى. ستى فى المطبخ عنك الشنطة ياسيدى..عنك الجاكيت اتفضل ارتاح. اقلع لك الشراب ..أجيب لك كباية لموناده يا سيدى..حمامك جاهز يا سيدى..والنبى إنت بتتعب قوى يا سيدى..يقطع الشغل واللى عملوه يا سيدى..لو ينفع اروح بدالك الشغل فداك روحى يا سيدى..قاطعتها بغيظ اخمدى يا بت ابلعى ريقك وبطلى دوشة غورى هاتى الجرنال والقيت بنفسى على الكرسى ومددت قدماى على الكرسى المقابل لحين خروج الست المدام زوجتى عفاف من المطبخ أو تنتهى من مكالمة تليفون طويلة مع أمها أو صاحبتها أو مشغولة أمام التليفزيون بفيلم دراما قديم أو مشغولة بتقليم أظافرها ووضع المانيكير.
المهم مشغولة عنى وعن الترحاب بى واستقبالى وتركت كل شىء للخادمة وأصبحت الخادمة أساسيا فى حياتى كعماد النحاس فى دفاع الأهلى وأصبحت أرى وأتحدث للخادمة أكثر، مما أرى وأتحدث لزوجتى بحكم كثرة طلباتى ووجودها أمامى وانشغال الزوجة..يا جماعة أنا راجل مهما كان وبحاول أحافظ على نفسى وعلى بيتى وأحيانا تخرج الزوجة وأكون لوحدى مع الخدامة التى تقترب أكثر فأكثر والشيطان شاطر، وأنا أحمد الضعيف وليس سيدنا يوسف عليه أفضل السلام. قال لا لا بلاش الحرام.. طيب جواز فى السر أو جواز عرفى؟!! وبعدين اللهم أخزيك يا شيطان..المهم قلت للخادمة خدى حسابك وكفاية كده واستغنينا عنها بالمعروف حفاظا على بيتى وتحصنا لنفسى وخوفا على بيتى وهاجمنى مرة أخرى بوساوسه.. إيه يا عم مالك اتجوز تانى فى الحلال وكمان تاخد ثواب تحل من مشكلة العنوسة وثواب تستر واحده والبيت كبير والأصيلة تنام على الحصيرة.
ورنت كلمات ستى فى ودانى.. يا بنى إللى يتجوز الاثنين يا قادر.. يا فاجر قلت يا ستى أنا مش فاجر قالت لى ..بشر اللى يتجوز الاتنين بالهم وكتر الدين.. يا ستى ما انتى اللى قلتى على رأى المثل اللى يتجوز الاتنين عريس كل ليله.. وأحسست بوجود زوجتى أمامى وكانها قرأت الصراع الداخلى وعرفت ما أفكر فيه وصارحتها فقالت لأ طبعا ليه كده بعد العشره دى طلقنى على رأى ستك عقربة فى الغار ولا ضرة فى الدار..ياعفاف يا حبيبتى ولا عقربه ولا غار دى واحدة زيك فى الحلال يعنى ترضى بيها وعلى عينك يا تاجر بدل ما تكون عشيقه من وراكِ وبعدين انتى الأصل وانتى الكل فى الكل وعلى راى ستى الأولى تحلى ولو كانت وحله، ردت بضيق وقرف برضه.. لأ طلقنى الضرة مره ولو كانت جرة.. ياعفوف سيبك من أمثال ستى دى هينوبك ثواب كبير تخيلى يوم القيامة تقولى يا رب صبرت على جوزى واستحملت وسترت واحده عدت سن الجواز ياعالم كان إيه هيحصل لها ووافقت على جوازه منها وبلعت طمعانة فى مغفرتك وجنتك يا رب.. وبعدين هتساعدك وتشيل شغل البيت عنك. ما تفكيها بقى يا أبله عفاف وتوافقى وأنا بإذن الله هحاول أعدل بينكم.. قولى آه ياعفاف وريحينى بقى، ردت بحسره على راى ستك..الضرة ما تحب الضرة ولو خرجت من صرتها.ستى وستك ماتوا الله يرحمهم.. انتى دلوقتى ست الكل وعشت مع زوجتى الأولى عفاف وزوجتى الثانية أيام سعيدة وهنية كنا نضحك معا ونخرج معاً ما أحلاها حياة سعيدة بين زوجتين متفاهمتين وزوج يحاول أن يعدل بينهما وتعودت أن أنام مبكرا وتعودت الترحاب عند الباب باللموناته والحمام والطعام..على رأى ستى ابنك على ما تربيه وجوزك على ما تعوديه.وسمعت صوتا جهوريا قادما من المطبخ سيدك جيه يابت...أيوه يا ستى ونايم على الكرسى من ربع ساعة..صحيه الأكل خلص...وصحيت ويا ريتنى ما صحيت..والله يرحمك يا ستى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة