
أكد السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، أن هناك جهدا مبذولا ونتائج للمصالحة العربية خاصة مع المبادرات التى يتم طرحها ومنها مبادرة عاهل السعودية، قائلا "نحن لا نبدأ من الصفر وإنما نكمل المحادثات على أساس أن هناك جهدا بذل ومطلوب استكماله".
وقال هشام يوسف أن تنقية الأجواء العربية أمر أساسى ومهم، ولم نكن نتوقع إنجازها فى قمة الكويت، لكنه حدث وأدى إلى نتائج إيجابيه للغاية، وسنرى كيف يتحقق ذلك نأمل أن نتمكن فى هذه القمة من البناء على ما حدث فى قمة الكويت.
وقلل يوسف من أهمية عدم التمثيل الكثيف فى القمة قائلا إن القمم السابقة لم تشهد بالضرورة حضور جميع الرؤساء والملوك، ومن ثم يمكن تحقيق تقدم على أصعدة مختلفة. وحول إمكانية عقد القمة العربية القادمة فى العراق قال إن الكرة فى الملعب العراقى، فالعراق متمسك بحقه فى رئاسة القمة ونحن نرحب بذلك، وإذا تمكنت العراق من استضافة القمة نرحب بذلك، وطبقا للترتيب الدور الآن على العراق وما سيتخذ من قرار بهذا الشأن سنؤيده.
وأكد أن مساء اليوم، الجمعة، سيشهد عقد جلسة تشاورية لوزراء الخارجية العرب، وسيطرح أمامهم أجندة الموضوعات التى ستناقش خلال القمة منها النزاع العربى الإسرائيلى.
وردا على سؤال حول الخلاف القطرى المصرى ومدى تأثيره على القمة، قال "لو لم تكن هناك خلافات عربية لكانت أجواء قمة الدوحة أفضل". كما أكد هشام يوسف أن الاجتماع التشاورى الذى سيعقده وزراء الخارجية العرب مساء غد، السبت، سيتناول عدة قضايا أهمها المصالحة العربية - العربية، والصراع العربى الإسرائيلى.
وأوضح يوسف أن المبادرة العربية للسلام موجودة، وعدم سحبها فى هذه الفترة شئ منطقى، حتى لا نتحمل كعرب أى مسئولية فى المستقبل بما يتعلق فى عدم التقدم فى عملية السلام، وليكون الضغط على إسرائيل وحدها، ولنثبت للعالم بأن الأيدى العربية ممدودة للسلام، لكن العائق هو التهرب الإسرائيلى وتصعيد الاستيطان والسياسات الإسرائيلية المخالفة.
ورفض يوسف تذرع الأطراف الدولية وربطها بين الانقسام الفلسطينى وعدم التقدم بعملية السلام، لافتا إلى أن المعضلة تتمثل فى الأساس بتهرب إسرائيل من الالتزام بمبدأ الأرض مقابل السلام. وأعرب عن أمله بأن تساهم هذه القمة فى البناء على الجهود التى بذلت لتنقية الأجواء العربية وإحراز التقدم المطلوب فى هذا المجال بما يعزز العمل العربى المشترك.