اعتقل فريق التحقيقات الخاص بالشرطة الهندية اليوم، الجمعة، وزيرة الدولة لشئون الطفل والمرأة والتعليم العالى بولاية جوجارات بغرب الهند مايابين كودنانى، بعد أن رفضت المحكمة العليا التماسها بالإفراج عنها بكفالة على خلفية قضية تزعمها لمجموعة من الهندوس، وهاجمت مسلمين خلال واحدة من أسوأ أعمال الشغب الدينية فى منطقة "جودهرا" فى عام 2002.
وذكرت مصادر الشرطة الهندية فى تصريح للصحفيين، أن لائحة الاتهام ضد الوزيرة كودنانى تضمنت شهادات لبعض الضحايا وشهود العيان بأنها قادت جماعة هندوسية، قتلت أكثر من مائة مسلم على مشارف مدينة أحمد آباد قبل سبع سنوات.
وأشارت المصادر إلى أن الاتهامات التى وجهت ضد وزيرة شئون الطفل بولاية جوجارات، تشمل التحريض على القتل والتآمر على قتل أشخاص واستخدام أسلحة نارية وقيادة جماعات نفذت أعمال شغب. وذكرت وكالة "برس تراست اوف انديا" الرسمية، أن اعتقال الوزيرة مايابين كودنانى فى هذا التوقيت يمثل إحراجا لحزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسى القومى الحاكم بولاية جوجارات قبل الانتخابات العامة التى ستجرى فى عموم الهند فى الـ16 من أبريل المقبل وحتى الـ13 من مايو القادم.
وانتقدت المحكمة العليا الهندية، حكومة جوجارات بسبب فشلها فى حماية المسلمين وشبهت رئيس وزراء الولاية ناريندرا مودى بالإمبراطور الرومانى نيرو الذى كان يلعب القمار عندما كانت روما تحترق. وقال قاضى المحكمة، "إن المتعصبين دينيا هم ليسوا أفضل حالا من الإرهابيين فهم على حد سواء يقتلون الأبرياء"، مؤكدا على أهمية أن يسود الوئام بين كافة طوائف المجتمع باعتباره السمة المميزة للديمقراطية والتعصب الدينى وصمة عار على جبين الأمة، يشار إلى أن ما يقرب من 106 من المسلمين قد راحوا ضحية أعمال الشغب التى قادتها الوزيرة فى عام 2002.
اعتقال وزيرة بالهند بسبب تحريضها على قتل المسلمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة