الأنبا بيشوى شبه عزازيل بـ«آيات شيطانية».. وهجوم على «البوكر» و«زيدان»

هل انتقلت عدوى المصادرة من شيوخ التطرف إلى الكنيسة؟

الجمعة، 27 مارس 2009 12:17 ص
هل انتقلت عدوى المصادرة من شيوخ التطرف إلى الكنيسة؟ الأنبا بيشوى
كتب عبدالحفيظ سعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄مظاهرة ضد «بحب السيما» ودعوى لمنع «واحد صفر» ومصادرة «شفرة دافنشى»

خلال السنوات الأخيرة كانت معارك تيارات إسلامية ومتشددين تتوجه نحو الأعمال الإبداعية أدبية أو فنية، تطاردها وتطالب بمصادرتها مع اتهام بأنها تهدد العقيدة أو تزدرى الأديان، العدوى انتقلت من الإسلاميين إلى الأقباط وإلى الكنيسة، وآخر هذه الدعاوى هو الهجوم الذى شنته جهات قبطية وكنسية على رواية عزازيل للكاتب يوسف زيدان، هذا الهجوم تضاعف بعد فوز زيدان بجائزة البوكر العربية.

فقد أصدرت الكنيسة ما يشبه فتوى ضد يوسف زيدان صاحب رواية عزازيل.. وشبهت بعض المصادر الكنسية حصول زيدان على جائزة بوكر العربية بتكريم سلمان رشدى صاحب كتاب «آيات شيطانية».

وأعلن الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط أن فوز رواية زيدان «تأصيل للتعصب ضد المسيحية»، وشبه الجائزة بفوز سلمان رشدى بجائزة مماثلة عن روايته «آيات شيطانية» التى صدرت بسببها فتوى من الإمام الخومينى بإهدار دم سلمان رشدى.. وألمح الأنبا بيشوى إلى أن القائمين على الجائزة تعمدوا مس مشاعر المسيحيين.

وقال «من المفروض على القائمين على هذه الجائزة أن يراعوا شعور الكنيسة القبطية»، مضيفا: «نحن ككنيسة وطنية وقفنا ضد كل ما يسىء للإسلام، وأوقفنا القمص زكريا بطرس، ورفضنا الرسومات المسيئة للرسول».

ولم يتوقف رد الكنيسة عند هذا الحد بأن الأنبا مرقص المتحدث باسمها قال لـ«اليوم السابع»: إن الأنبا بيشوى يعد ردا على الرواية بعد أن يشاور فيه قداسة البابا شنودة، فالمعركة لم تنته وستعود من جديد بعد رد الأنبا بيشوى، خاصة أن الكنيسة لم تقتنع بدفاع يوسف زيدان أن روايته من خيال أفكاره وليست بحثا وثائقيا يتناول قضية لاهوتية، وهى تتحدث عن فترة القمع فى النصف الأول من القرن الخامس الميلادى، وهى الفترة التى تلت إعلان المسيحية كديانة الامبراطورية الرومانية الرسمية سنه391م، والتى كان فيها البابا كيرلس عمود الدين بطريركا للإسكندرية، ويظهر فيه كيف تحولت الكنيسة بعد أن أصبحت جزءا من السلطة، تمثلت فى جيش وجنود يقمعون من يختلف مع البطاركة.

الموقف من رواية عزازيل أعاد التذكير بمواقف مشابهة خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقلت العدوى من مشايخ التطرف للكنيسة ورجال الكهنوت حيث اتخذت الكنيسة موقفا مضادا لرواية شفرة دافنشى للكاتب دان براون، وسعت لمنع عرض الفيلم الذى يحمل اسم الرواية فى مصر، كما أن 17 كاهنا من أسقفية القاهرة تظاهروا أمام مكتب النائب العام فى عام 2003 ضد فيلم «بحب السيما» وطالبوا بوقف عرضه لأنه يسىء للعقيدة المسيحية.

لدرجة أن أحد المتظاهرين من الكهنة قال إن الفيلم يهز عقيدة المسيحيين، ومر على الفيلم ما يزيد على سبع سنوات ولم يسمع أحد أن مسيحيا واحدا خرج عن دينه أو اهتزت عقيدته، المشهد مازال يتكرر فى فيلم «واحد - صفر»، حيث توجه قساوسة للنائب العام يطالبون بإيقاف الفيلم، كل هذا يجعل من الصعب تجاهل حقيقة انتقال عدوى المصادرة من الإسلاميين إلى الأقباط، والضحية هو الإبداع.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة