توقعت مصادر قرب إتمام صفقة مبادلة الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية بالجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط المحتجز لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس، منذ أكثر من ألف يوم، وقالت المصادر إن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى، المكلف بتسيير الأعمال، وحركة المقاومة الإسلامية حماس، تراجعا عن مواقفهما المتصلبة التى كادت تعصف بالصفقة، وأبدى كل طرف ليونة بعد فوات أوان الموعد المضروب سابقا لإنجازها، وأنه قد يتم الإعلان عن نجاح الصفقة خلال أيام، لا أكثر.. المصادر الفلسطينية، أكدت أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس عبر مصر لم تتوقف على مدى الأيام الماضية، وأنها كانت تجرى سرا فى أحد الأماكن السيادية بعيدا عن القاهرة، على الرغم من إعلان أولمرت نفسه فى الأسبوع الماضى عن فشلها.
الليونة، كانت سيدة الموقف خلال الساعات القليلة الماضية، بحسب ما أكدت المصادر لـ«اليوم السابع»، وأن المطروح حاليا العودة إلى السيناريو القديم لإخراج عملية إطلاق سراح شاليط أولا، بالتزامن مع إخراج دفعة أولى من المعتقلين الفلسطينيين من سجون إسرائيل يبلغ عددهم 150، ثم دفعة ثانية بعد تسليم شاليط لمصر، وثالثة فور إعادته إلى إسرائيل.
حماس أبدت مرونة بالموافقة على إبعاد 120 من الأسرى الـ450 الذين طلبت الإفراج عنهم إلى خارج الضفة الغربية، وتحديدا إلى قطاع غزة، وإبعاد مجموعة أخرى إلى دول عربية منها: سوريا وقطر.
أنباء أخرى لم يتسن تأكيدها، أشارت إلى أن أحمد الجعبرى، المسئول عن كتائب القسام الذى يحتفظ بشاليط - موجود فى القاهرة منذ فترة لإتمام الصفقة. وأن اثنين من قادة حماس هما موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحماس، والدكتور محمود الزهار مسئول التنسيق بين المكتب السياسى لحماس والقسام، يتوليان التفاوض غير المباشر مع إسرائيل عبر القاهرة، ذات المصادر أشارت إلى أن عوفر ديكل مبعوث أولمرت، ويوفال ديسكين رئيس جهاز الشاباك سيزوران القاهرة خلال ساعات قليلة للتواصل مجددا مع المسئولين المصريين، ووضع اللمسات النهائية على الصفقة.
الجانبان سيبحثان كيفية تجاوز آخر العقبات فى طريق التوصل إلى اتفاق، والخاصة برفض إسرائيل إطلاق سراح خمسة من القائمة التى قدمتها حماس، وهم: أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، وثلاثة من قادة القسام فى الضفة الغربية، وهم إبراهيم حامد، وعبدالله البرغوثى، وحسن سلامة، بالإضافة إلى السجينة آمنة منى الناشطة فى حركة «فتح».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة