رغم مرور شهر كامل على حادث الحسين الإرهابى، مازال الغموض يحيط بمرتكبيه، الأمر الذى فتح الباب لتكهنات وتحليلات وتساؤلات حول الجهة التى فعلته، خاصة أن أحدا لم يعلن مسئوليته عن الحادث. أجهزة الأمن تواصل عملها وتوسع دائرة الاشتباه بحثاً عن خيط يقودها إلى الجناة.
قراءة خبراء الاجتماع والجريمة للحادث تقول إن هناك حالة غضب فى الشارع وهو مايعنى أن الاشتباه يتسع. هناك بقايا التنظيمات المتطرفة، ورافضو المراجعات ومعتقلون أطلقوا ويواجهون ظروفا اقتصادية صعبة، أو خلايا نائمة لتنظيمات الإرهاب الكبرى.
مساعد وزير الداخلية اللواء حامد راشد أكد فى بيان صحفى مطلع الشهر الحالى، أن أجهزة الأمن توصلت إلى معلومات مهمة عن مرتكبى الحادث الإجرامى بميدان الحسين، سيتم الكشف عنهم قريبا، فى المقابل نفى اللواء حمدى عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية للإعلام لـ«اليوم السابع«، ما تناقلته وسائل الإعلام حول وجود مئات من المواطنين محتجزين داخل مقار أمن الدولة يتم استجوابهم ووصف ذلك بـ«الفرقعات الإعلامية»، وحينما يحدث جديد سنوضح ذلك فى بيان رسمى.
أجهزة الأمن تلتزم الصمت ولا ترد حتى على تساؤلات الصحف. اللواء محمد عبد الغفار بمباحث أمن الدولة سابقاً قال: «إن الأجهزة الأمنية لديها حسابات والإعلام ينشر تخمينات والتحريات جارية ولا صحة لما يتردد من استجواب متهمين أو الوصول إليهم».
البعض، ومنهم اللواء عبدالفتاح عمر، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، طالبوا بإعطاء الأمن مزيداً من الوقت والمهلة المناسبة حتى يستطيعوا الوصول إلى الجناة، ونحن بصدد نمط من «إرهاب الغلابة» شباب يائس غاضب وعاطل يهدد بالغضب الاجتماعى فى أى لحظة وأى مكان.
الداخلية تنفى الاعتقال العشوائى
لغز حادث الحسين مازال مستمراً بعد شهر من وقوع الانفجار
الجمعة، 27 مارس 2009 12:20 ص