◄ليبيا والسعودية سبقتا مصر فى عمل شبكات هذه التكنولوچيا الجديدة
◄استثمار إنتل يتوجه لدولة أخرى فى حال عدم استجابة وزارة الاتصالات
فى الوقت الذى تبحث فية الحكومة المصريةعن جذب والمزيد من المستثمرين على أرض مصر فى مختلف المجالات تفاديا لحدة الأزمة العالمية التى يمر بها العالم، تكثر التساؤلات والغموض حول تكتم وزارة الاتصالات الرد على شركة إنتل التى طلبت إقامة شبكات «الواى ماكس» فى مصر منذ ديسمبر الماضى خاصة بعد إعلان الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تأجيل عمل الشبكة لمدة عامين نتيجة الأزمة العالمية.
فمنذ طلب الشركة لم تظهر أى دلائل للرد عليها أو اتجاه وزارة الاتصالات لإقامتها، الدكتور عمرو بدوى رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أكد أن الجهاز مازال يدرس طرح رخصة الواى ماكس، ولكن لم تحدد الفترة التى سيتم طرح الترخيص لها حتى الآن، ونافياً ما تردد فى بعض الصحف عن تأجيل الترخيص لعامين قادمين، مشيراً إلى أن الجهاز مازال يدرس طرحها، ولم يحدد الوقت المناسب للطرح وأضاف أنه يمكن طرحها فى ظل الأزمة المالية العالمية ولن يتم تأجيلها مثل الشبكة الثانية للهاتف الثابت حيث إن العائد منها ليس كبيرا، ولكن الأهم فى إقامتها هو حل المشاكل التى تواجه خدمات التليفون الثابت والمحمول والإنترنت وتقديم الخدمات المطلوبة.
وأوضح بدوى أن شركة إنتل قد تقدمت بعرض للاستثمار فى هذه التقنية ونحن نقوم بدراسته، لافتا إلى أننا لم نتأخر فى طرحها فنحن كنا طرحناها مع الشبكة الثانية للهاتف الثابت ولكن عندما تم تأجيلها نقوم بدراسة طرح الواى ماكس.
من ناحيته قال خالد العمراوى مدير عام «إنتل» فى مصر وبلاد الشام وشمال أفريقيا إننا تقدمنا بطلب إلى جهاز الاتصالات لعرض التعاون مع شركات محلية لبناء شبكة موحدة «للواى ماكس» فنحن لدينا مشروع ونريد الاستثمار به ولدينا المزيد من الخبرات به، مشيراً إلى أن الجهاز قد طلب من شركتنا بعض الاستفسارات الفنية وقمنا بالرد عليها ومنها مساعدة هذه التكنولوجيا فى حل مشكلة «البرود باند» وزيادة عدد المشتركين وكيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا الجديدة فى مصر.
وأشار العمراوى إلى أن مصر تأخرت فى عمل شبكات الواى ماكس فدول كثيرة سبقتنا فى ذلك مثل السعودية وليبيا واليابان وتايوان وروسيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، فالمشكلة لدينا أن هناك بعض الأماكن التى لا يمكن بناء شبكة نحاسية بها إضافة إلى الأماكن النائية التى يصعب الحفر بها مشددا على ضرورة عمل تكنولوجيا لاسلكية جديدة لحل مشكلات الإنترنت وزيادة عدد المشتركين بها.
وأفاد بأنه لن يستطيع التصريح بالتكلفة الاستثمارية لهذا المشروع وأن الأرقام التى نشرت فى بعض الصحف غير صحيحة ولكننا وضعنا مقترحات العائد الاستثمار، وحتى الآن لم يأت لنا رد من وزارة الاتصالات.
وأضاف العمراوى أنه رغم حدة الأزمة فإن شركته لديها من السيولة لبناء مثل هذا المشروع دون الحصول على أى قرض من البنوك أو أن تتعثر فى مثل هذا المشروع، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسى لشركة «إنتل» هو الاستثمار على أرض مصر وفى حالة عدم استجابة وزارة الاتصالات لهذا المشروع فسوف نتوجه إلى الاستثمار فى أى من الدول الجاذبة للاستثمار على أرضها، خاصة فى ظل الأزمة المالية التى يمر بها كثيرون، والتى لا تستغلها الحكومة المصرية الاستغلال الأمثل لمستثمريها.
وقال المهندس طلعت عمر، نائب رئيس جمعية مهندسى الاتصالات، إن عدم توفر الشبكات الأرضية فى أماكن كثيرة فى مصر يؤدى إلى عدم قدرتها على التمتع بخدمات عالية السرعة كما أن صعوبة إنشاء شبكات أرضية وارتفاع سعرها دعا إلى ضرورة البحث عن حلول أخرى، وبالتالى ظهرت حلول الشبكات اللاسلكية والتى تمتلك العديد من الميزات الفريدة مثل المرونة حيث بالإمكان إيصال الخدمة المطلوبة عن طريقة إرسال إشارات وموجات لاسلكية لجميع المستفيدين، وأشار إلى أن تأخير طرح «الواى ماكس» أخر أداء شركة المصرية للاتصالات التى تستخدم النطاق الضيق «للسى دى إم إيه» لذلك نجد أن من معه خط لاسلكى لا يستطيع الاشتراك فى خدمات «الدى إس إل» أو إنترنت عالى السرعة، مشيرا إلى أن التطور السريع لصناعة الاتصالات أنتج وسائل نقل بيانات عالية السرعة ،«الواى ماكس» هو وسيلة للنفاذ على الشبكة بنطاق عريض يتيح الخدمات المتكاملة «الصوت والصورة والبيانات».
لمعلوماتك...
◄2001 أول ظهور لهذه التقنية فى العالم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة