سلماوى ينافس على التجديد النصفى لاتحاد الكتاب اليوم

الجمعة، 27 مارس 2009 10:34 ص
سلماوى ينافس على التجديد النصفى لاتحاد الكتاب اليوم سلماوى ينافس بقوة على المقعد رئاسة الاتحاد
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتخابات ساخنة يشهدها اتحاد كتاب مصر والذى يطلق عليه بيت المثقفين، ورغم ذلك مازالت تتحكم العصبية القبلية فى بعض المقاعد خصوصا التى يترشح عليها أبناء الوجه القبلى أو البحرى، كما ظهرت قوائم ولكن غير رسمية، وإن كان يغلب عليها المناورة.
السخونة هى السمة الغالبة على تحركات المرشحين فى انتخابات التجديد النصفى التى تجرى 27 مارس المقبل. لا تخلو جلسات المثقفين من النميمة بل وتوشك على العصف بالكثير منهم، يذكر أن هذه الدورة تشهد زيادة عدد المرشحين بصورة غير مسبوقة عن الدورات السابقة، حيث وصل إلى 69 مرشحا يتنافسون على 15 مقعدا ويطمحون فى الحصول على أصوات 1283 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية يحق لهم التصويت.

كانت الدورة الأخيرة شهدت نشاطا كبيرا من مجلس الإدارة وتم زيادة موارد الاتحاد إلى ما يقرب من 25 مليون جنيه، وهو مبلغ لم يحدث فى تاريخ الاتحاد الذى تحول بقدرة قادر من اتحاد فقير بلا موارد، إلى اتحاد به هذه الميزانية الضخمة، وهو ما ينذر بتغيير كبير فى السنوات المقبلة سواء على مستوى المعاشات أو على تمثيل الاتحاد خارج مصر بعد "البروتوكولات" التى وقعت مع العديد من دول العالم، بالإضافة إلى الجهود التى بذلت فى الفترة الأخيرة لعلاج الحالات الحرجة مجانا بعد تساقط عدد من الأدباء، مما دفع الجميع إلى الشعور بمدى أهمية المشاركة فى هذا الاتحاد، فى ظل تقاعس الدولة عن الاهتمام بالمثقفين.

15 عضوا انتهت فترة ولايتهم السابقة يخوض الانتخابات منهم 13 مرشحا ويتنافسون على الفوز بها، أبرزهم محمد سلماوى رئيس الاتحاد، بالإضافة إلى الشاعر أحمد فضل شبلول والدكتور أحمد مرسى والدكتور حامد أبو أحمد والشاعر حزين عمر والكاتب عبد العال الحمامصى والكاتب عبد الوهاب الأسوانى والكاتبة فتحية العسال والشاعر فؤاد حجاج والدكتور مرعى مدكور والشاعر منجى سرحان والدكتور يسرى العزب، بينما اعتذر عن الترشح الدكتور سمير غريب الذى لم يحضر أى جلسة من جلسات مجلس الإدارة السابقة، والدكتور ميلاد حنا.

لم تعد المعركة سهلة كما كانت فى السنوات الماضية، وظهرت فى هذا العام طرق مختلفة للدعاية منها الدعاية بالبريد الإلكترونى، والاتصالات الهاتفية بالموبايل، بالإضافة إلى رسائل sms، كما استخدم بعض المرشحين الإنترنت كوسيلة للدعاية، وقام موقع إليكترونى باسم الشربينى المهندس، بنشر قائمة لبعض الأعضاء، ولكن بعد ذلك نشر اسم جميع المرشحين.

الإسكندرية لديها كتلة تصويتية تبلغ 180 صوتا تأتى فى المرتبة الثانية بعد القاهرة، وهو ما أتاح لها حجز 6 مقاعد لمرشحيها، هم الشاعر أحمد فضل شبلول وجابر بسيونى والدكتور عبد الحميد إبراهيم وعبد الفتاح مرسى وعزة رشاد، بينما يبلغ عدد الأصوات فى محافظات سوهاج وقنا والبحر الأحمر والوادى الجديد وأسوان مجتمعة 55 صوتا، وفى المنيا وبنى سويف وأسيوط حوالى 50صوتا، وكل هذه المحافظات لديها مرشحان هما بهاء الدين رمضان من سوهاج وحسام الزمبيلى من المنيا، والأول له حضور كبير من خلال حركته الدائمة فى الفترة الأخيرة بين المحافظات المختلفة، كما أن الثانى هو ابن الأديب الكبير عبد الحميد إبراهيم، ويضع البعض فى حساباته هذه الملحوظة، مع الملاحظة أيضا أن كثيرين من أعضاء الاتحاد فى دورته الحالية أو السابقة من الصعيد ومقيمين بالقاهرة، مما يسهل حصولهم على أصوات الصعيد بحكم الانتماء، ومنهم المنجى سرحان وعبد العال الحمامصى وعبد الوهاب الأسوانى، كما أن نسبة الأصوات التى تملكها كتلة اتحاد الكتاب بمحافظة الشرقية تزيد على 70 صوتا ورشح منها الدكتور صابر عبد الدايم والكاتب إبراهيم جاد، بالإضافة إلى أكثر من مرشح يعيشون فى القاهرة منهم الدكتور صلاح السروى، مما يجعل هذه الأصوات تتفتت بينهم، بينما يحاول مرشحا الغربية صبرى قنديل وإيهاب الوردانى الحصول على كتلة تتعدى الخمسين صوتا.

لكن نسبة الثقل فى الأصوات تختص بالقاهرة، حيث تبلغ نسبة الأصوات التى يحق لها التصويت ما يزيد على 700صوت من المتوقع أن يصوت منها فى الانتخابات 400 صوت، وإن كانت أيضا تعتمد فى جزء كبير منها على الانحيازات الفكرية والشخصية، وفرصة أى مرشح تتوقف على قدرته على التأثير على الأعضاء للسفر إلى القاهرة للتصويت بالإضافة إلى التأثير على كتلة القاهرة الكبيرة التى هى فى الأصل من المحافظات المختلفة، والعضو القادر على النجاح هو من ينجح فى الجمع بين أصوات الأقاليم والقاهرة، لأن القاهرة وحدها عدد المرشحين بها أكثر من 30 مرشحا من أصل 69، مما يفرق أصواتها، وبالتالى مرشح القاهرة لابد أن يحصل على أصوات أخرى، ويتوقع أن يصوت من خارج القاهرة 300 صوت لتصبح النسبة التقريبية لنجاح أى عضو تزيد عن المائتى صوت قليلا، من أصل حوالى 700 صوت.

أبرز الأسماء المرشحة هى محمد سلماوى رئيس الاتحاد الحالى لدوره البارز فى الحراك الكبير الذى حدث فى الدورة الماضية، كما أن هناك شبه إجماع من المرشحين على الإشادة به وتأييده، بينما تشير تكهنات إلى الفرص الكبيرة لبعض أعضاء مجلس الإدارة الحالية ومنهم فؤاد حجاج وحزين عمر والدكتور مرعى مدكور وأحمد فضل شبلول والمنجى سرحان وعبد العال الحمامصى وعبد الوهاب الأسوانى، ورغم ذلك لا يستطيع أحد التكهن النهائى بأى شىء، لأن هذه الدورة تشهد مشاركة عدد كبير من الأسماء المعروفة فى الوسط الأدبى والثقافى وممن لهم خبرتهم الانتخابية مثل مدحت الجيار وجابر بسيونى من الإسكندرية وأيمن تعيلب وحامد أبو أحمد وفاروق عبد الله، وفتحى سلامة ونشأت المصرى ومصطفى عبد الغنى والأسماء الثلاثة الأخيرة صحفيين فى جرائد مختلفة بجانب مصطفى القاضى وأسامة قرمان وحنفى المحلاوى، والتى ربما تشهد تكتلات من بعضهم للفوز، بالإضافة إلى مشاركة الكاتبة إقبال بركة لأول مرة فى الانتخابات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة