رغم تاريخها الطويل الذى تجاوز نصف القرن إلا أن مجلة «صباح الخير» العريقة شهدت تراجعا كبير لا يتناسب مع تأثيرها القديم الذى حققته فى زمن كتاب بارزين منهم أحمد بهاء الدين، ومحمود السعدنى، وصلاح جاهين وغيرهم.. الزميل محمد عبد النور تولى رئاسة تحرير المجلة ضمن قرار التغييرات الصحفية بالمؤسسات القومية الذى أصدره مجلس الشورى يوم الأربعاء الماضى.
هل كنت تتوقع توليك المنصب؟
أن تصبح رئيس تحرير «ده حلم لأى صحفى»، واشتغلت وتعبت منذ كنت فى الجامعة عام 1981، وتدرجت فى مناصب عديدة داخل المجلة رئيس قسم، سكرتير تحرير، مدير تحرير، فترشيحى لهذا الموقع لم يكن وليد صدفة ولكنه نتاج عمل استمر 28 عاما.
لكن بعض العاملين فى «صباح الخير» متخوفون من أن تنقل الخط السياسى لجريدة «روزا اليوسف» اليومية للمجلة؟
اللى بيقول كده مش فاهم الفرق بين جريدة سياسية ومجلة اجتماعية شبابية.. وأنا أؤكد أن صباح الخير ليست سياسية، وستجمع جميع الاتجاهات والتيارات والأفكار.
إذن هل ستسمح لمعارضين بالكتابة؟
أنا أؤمن بالحق فى الاختلاف، من حقك أنك تبقى تجمع وكل واحد يقول رأيه، صباح الخير تحترم كل الوطنيين أيا كان توجههم وانتماؤهم ما عدا جماعة الإخوان، فنحن نحترم جميع الآراء مادامت لم تعتد على حقوق الوطن أو تحمل تجريحا أو إهانة لأى شخص.
اعتدنا أن يكون رئيس تحرير «صباح الخير» مسيحياً؟
«ما فيش حاجة اسمها كده»، العمل الإبداعى لا يعرف دينا ولا جنسا المهم شغلك.. هو اللى بيقدمك للناس وهما اللى لهم الحكم.
بعض أقباط المهجر هاجموا توليك المنصب وقالوا إن الأقباط خرجوا من مولد «التغييرات الصحفية» بلا حمص؟
العمل لا يعتمد على رجل أو امرأة ولا مسلم أو مسيحى.. وصباح الخير كان لها تجارب مع كتاب عظام من أحمد بهاء وحتى رشاد كامل ولا تقاس الأمور بهذا الشكل خلينا موضوعيين، هناك رسالة، المهم القدرة على توصيلها وبقول لبعض الإخوة أقباط المهجر الذين اعترضوا أن هذه رسالة سياسية خاطئة موجهة لمكان خاطئ وبفهم خاطئ.
وما الذى تنوى فعله حتى تعود «صباح الخير» لمجدها كمجلة لكل الأجيال؟
لدى خطة شاملة تحتاج إلى العمل الدءوب من قبل جميع العاملين بالمجلة.أولاً سأعتمد على مجموعة الشباب الموجودين لأنها بالأساس موجهة للشباب، ثانياً عملية تنظيم ، ثالثاً كل شخص يحصل على حقوقه ويمارس صلاحياته، سواء رؤساء الأقسام أو أعضاء مجلس التحرير، فلن يجور أحد على اختصاصات أحد،
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة