بدأت حياتى المهنية كطبيب تجميل، كان هدفى أن أعالج المصابين، وأن أخفف عنهم ولكنى ابتعدت عن قسمى بمجرد تخرجى فى كلية الطب، وأصبحت أرى المرضى كصفقات تجارية وذات يوم جاءت مريضة إلى المستشفى الذى أعمل به وكانت مصابة بحروق شديدة، وجدت فيها الفرصة التى انتظرتها، فاشترطت عليها أن تعطينى مبلغا من المال حتى أقوم برعايتها وتوفير الرعاية لها، لكن مباحث الرقابة الإدارية قاموا بالقبض على وأنا أتقاضى مبلغ رشوة 2500 جنيه، وداخل السجن عينت نظراً لخبرتى الطبية مع الأطباء فى الاهتمام بالمساجين، ومازلت أحاول رغم خروجى منذ سنة أن أجد المكان الذى يوظفنى ويسمح لى بالعودة إلى عملى ورعاية المرضى من جديد.
فايز عباس طبيب