لم يكن عبدالحميد حمدى سعد الدين أستاذ الفيزياء فى جامعة فؤاد الأول والمترجم يعرف أن ولده بليغ الذى ولد فى حى شبرا، سيكون واحداً من المجددين الكبار فى الموسيقى العربية، صحيح أنه هيأ له المناخ الذى جعله يتقن عزف العود وهو فى التاسعة من عمره، لكن الابن التحق بدراسة الحقوق بعد دراسته الثانوية، وهى الدراسة التى كانت وقتئذ تؤهل حاملها للالتحاق بصفوة المجتمع من سياسيين ووزراء، ترك بليغ الحقوق إلى الموسيقى فكان موعده مع أبناء جيله عبدالحليم حافظ ومحمد رشدى ونجاة وشادية وفايزة أحمد، الذين صعدوا بالأغنية العربية إلى آفاق جديدة، كان بليغ واحدا من أهم أسرار هذا الصعود بتكوينه الفنى والشخصى الذى جعل منه مادة درامية خصبة ينتظرها ملايين العرب فى مسلسل «مداح القمر».. «اليوم السابع» تحتفل عبر هذا الملف بالموسيقار الخالد.
لمعلوماتك...
◄وردة الجزائرية حرمت بليغ من الأبوة
ارتبطت الفنانة الجزائرية وردة بالموسيقار بليغ حمدى بعد قصة حب عنيفة توجت بالزواج، عام 1972 قدم لها فيها أحلى ما غنت. وعندما توجهت «اليوم السابع» بسؤالها عن بليغ حمدى قالت إنها لم تحب شكل بليغ بل أحبت روحه وإبداعاته الفنية، وهو ما لم يفعله، وأغضب الكثيرين منه أيضا. ولا تنسى وردة الجزائرية ما كان لبليغ من مشاعر جياشة تجاه الأطفال، وأكدت أنها كانت قد أجهضت نفسها مرتين، ليس لأنها لم ترغب فى الإنجاب من بليغ، ولكن خوفا منها وقتها على مجدها وشهرتها، ولكن بليغ استطاع تحقيق رغبته، عندما تبنى أبناء شقيقه حسام الذى توفى فى سن مبكرة أثناء دراسته الدكتوراه فى أوروبا.
