المنتخب الوطنى فى خطر

الجمعة، 27 مارس 2009 12:07 ص
المنتخب الوطنى فى خطر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 المنتخب الوطنى فى خطر.. هذه حقيقة حتى لو أراد البعض إخفاءها فى عباءة الثقة التى أحيانًا ما تكون زائدة.. لا يأتى الخطر من المنافسين بقدر ما يأتى من داخل الفريق.. ليس لوجود مشاكل أو انشقاق أو سوء علاقة  بين اللاعبين والجهاز الفنى، أو بين اللاعبين بعضهم البعض.. لكن المشكلة فنية فى المقام الأول وتتطلب سرعة التدخل لحلها بإعاة صياغة طريقة الإعداد والتجهيز للمباريات.

فى التصفيات المؤهلة لكاس العالم والتى يبدأها المنتخب بعد 5 أيام أمام منتخب زامبيا ثم أمام الجزائر يوم7 يونيو. هناك تراجع واضح لمستوى عناصر المنتخب الأساسية من المحليين والمحترفين.. وعبرت المراحل الأخيرة من الدورى عن هذا التراجع بنسب متفاوتة، لكنها تصب فى النهاية داخل حقيقة واحدة مؤكدة أن نجوم المنتخب ليسوا بحيوية وديناميكية عام 2008 ، عندما تفوقوا على المنافسين الكبار وعلى أنفسهم، وقدموا أقوى عروض الكرة المصرية فى كأس الأمم الإفريقية التى استضافتها غانا.

وباستعراض منحنى الأداء للنجوم الكبار يتأكد هبوطه.. لم يعد محمد أبوتريكة النجم الخلاق الذى يتعذر غيابه عن أى مناسبة.. فجأة أصبحت الإصابات تطارده، وربما يكون ذلك ناتجًا عن إجهاد شديد لأنه أكثر اللاعبين استهلاكًا فى المباريات.. ومحمد بركات العائد كان مبهرًا قبل صدور القرار الرسمى بعودته للمنتخب لكنه سجل تراجعًا فى آخر مباراتين.. وسيد معوض الظهير الأيسر لا يلعب فى الأهلى بصفة منتظمة، فكيف يلعب أساسيًا فى المنتخب؟ بل كيف يتم استدعاؤه أصلاً.. وأحمد فتحى لم يعد يشعر به أحد مثلما كان قبل الإصابة فى وتر إكيلس!.. ودفاع الأهلى انحدر فجأة وأصبح وائل جمعة كثير الأخطاء وكثير الاعتراض على الحكام وكثير الحصول على الإنذارات وهو رقم «1» فى دفاع المنتخب.

ومن الصعب أن يكون الزمالك مؤهلاً لتقديم لاعب دولى يستفيد منه المنتخب، وهو يمر بالظروف الفنية والتنافسية حاليًا.. حتى أن محمود فتح الله، وهانى سعيد، الممثلين الوحيدين له فى الفريق الوطنى تشير إليهما أصابع الاتهام مباشرة وصراحة فى التسبب فى العديد من النتائج السيئة بأخطاء فردية واضحة.. ولم يعد عبدالواحد السيد الحارس السوبر كما كان العهد به، مثل زميله عصام الحضرى الذى وضح تراجع مستواه بدرجة كبيرة لتضاف أزمة حراس المرمى إلى باقى الأزمات الفنية للمنتخب، إذا أخذنا فى الاعتبار أن أمير عبدالحميد خرج من المنظومة، ولن يكون واردًا استدعاؤه فى المرحلة المقبلة. ولم يقدم شيكابالا نجم الشباك فى الزمالك من مصوغات استدعائه للمنتخب، سوى استعراض مهاراته الفردية، حيث فشل فى أن يكون منتجًا داخل فريقه.

ويحاول أحمد حسن أن يحتفظ بحيويته وقيادته للفريق، وأهليته الفنية والبدنية، ولكنه فى نهاية المطاف يقع تحت تأثير كبر السن خاصة أن المنافسات فى إفريقيا القوية بدنيًا، تختلف عن المنافسات المحلية التى يغلب عليها الاسترخاء فى أحيان كثيرة. وإذا كانت هناك عناصر أخرى من خارج الأهلى والزمالك تملك القدرات الفنية والبدنية تؤهلها للمنتخب، فإنها فى نهاية المطاف لا تملك خبرة الأساسيين بحيث يتم الاعتماد عليها فى وقت قصير.. ونحن نرى الإسماعيلى يصعد فى مباراة ويهبط فى أخرى.. بينما تظل عناصر أخرى فى فرق مثل حرس الحدود وإنبى وبتروجيت محلية أكثر منها دولية. وإذا اتجهنا إلى المحترفين نتأكد أن مشكلة المنتخب مكتملة الأزمات.. فقد سجلوا جميعًا تراجعًا لا تخطئه العين، باستثناء محمد زيدان المتألق فى الدورى الألمانى.. وسوف نستعرض فى هذا الملف تفاصيل أخرى عن الحالة الفنية للمنتخب، كمحليين ومحترفين من منطلق الحرص على لفت الانتباه لحقائق فنية جديدة، يجب أن يراعيها الجهاز الفنى قبل بدء مسيرته فى تصفيات كأس العالم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة