الزمالك يتخلص من أجوجو مجانا

تحول مهاجم الزمالك الغانى أجوجو الذى يتقاضى ما يقرب من مليون جنيه فى الشهر الواحد إلى موظف يأتى إلى النادى لمجرد إثبات حالة يوقع فى كشوف الحضور والانصراف ليس لغرض سوى تجنب الخصم من مستحقاته ليحصل عليها كاملة دون نقصان.

وأصبح اللاعب مطيعاً لأوامر الجهاز الفنى من ناحية الانتظام فى المواعيد فقط، أما داخل الملعب فقد احتار دليل الجهاز الفنى معه الذى دائماً ما يظهر لامبالاة غير عادية فى التدريبات، وهو ما اضطر إزاءه المدير الفنى ديكستال إلى إبعاده عن المبارياتـ للمرة الثالثة على التوالى ولكن دون أن يتخذ ضده أى إجراء عقابى لعدم وجود دليل أو إثبات مادى على تراخى اللاعب.

المثير فى الأمر أن أجوجو لم تعد لديه حمية أو رغبة الاشتراك فى المباريات ولم يبادر مثلما كان الحال فى بداية وجوده مع الزمالك بالاعتراض على عدم ضمه لتشكيل الفريق حيث أصبح الأمر لا يشغل باله من قريب أو بعيد وكأن الأمر يحلو له وجاء على هواه، ليس هذا فحسب بل أصبح أجوجو دائم الإشارة بأن هذا الموسم الأول والأخير له مع الزمالك، وكثيراً ما يردد أمام زملائه بالفريق وأفراد الجهاز الفنى «أنا عايز أمشى» باللغة الإنجليزية.


كل هذه الأمور مجتمعة جعلت هناك اتجاه داخل النادى سواء الجهاز الفنى أو لجنة الكرة أو مجلس الإدارة بضرورة إنهاء عقد اللاعب وعرضه للبيع والاستفادة من المقابل المادى من وراء بيعه وتوفير المبالغ الضخمة التى يحصل عليها، وطالبت إدارة الزمالك اللاعب بإحضار عرض من أى ناد للانتقال إليه، كما كلفت بعض وكلاء اللاعبين بعرضه على أندية خليجية لكن الصدمة التى تلقاها المجلس الزملكاوى جاءت فى عدم رغبة أى ناد فى شراء اللاعب.

إزاء ذلك تردد داخل النادى وجود نية حتمية للاستغناء عن اللاعب حتى ولو بالمجان وتبنى
هذا الاتجاه أعضاء لجنة الكرة برئاسة حمادة إمام، ووجهة نظرهم فى ذلك أنه فى حالة عدم تحقيق النادى أى استفادة مادية من وراء بيعه على الأقل يتم توفير المستحقات التى يحصل عليها كل موسم دون أن يستفيد منه الفريق، خاصة أن الموسم المقبل سيشهد زيادة قيمة ما يتقاضاه اللاعب ويصل لمليون و100 ألف يورو طبقاً لبنود تعاقده مع الزمالك الذى ينص على زيادة عقده 100 ألف يورو عن الموسم الذى يسبقه، وهو ما يمكن أن يستند إليه الزمالك فى حالة إذا ما واجهت النادى تهمة إهدار المال فى حالة الاستغناء عن اللاعب دون مقابل فى نهاية الموسم.