حالة من الحذر تخيم على مدينة مغاغة بسبب هدم مدافن الأقباط، أو ما يعرف بمدافن "الجدامى" بالمدينة، وتسبب ذلك فى أزمة كبيرة بعد الهدم.
تتلخص أزمة مدافن الجدامى فى قيام المجلس المحلى الشعبى لمحافظة المنيا ومجلس مدينة مغاغة، بهدم جزء من المدافن المخصصة للمسيحيين، أى حوالى فدانين من أصل 10 أفدنة. لم تكن عملية الهدم متعمدة حسبما أكد مسئولى المجلسين إلا أن بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم على علاقة بشخصيات أمنية وقيادات المحافظة قد وضعوا يدهم على الأرض بعد هدمها.
وقام عمر أحمد عمر، أحد المزارعين من مغاغة بالاستيلاء عن طريق وضع اليد على قطعة الأرض المهدمة، لكنه لم يكن بمفرده فعاونه نور محمد عمر ابن عمه بالإضافة إلى شقيقه أبو بكر أحمد عمر، وابنه أحمد عمر أحمد، وبدأ الاحتقان يشتد بين أصحاب المقابر والعائلة التى استولت عليها، فى حين أن المالك الجديد للأرض التابعة التى خصصتها الدولة لإقامة مدافن للمسلمين والمسيحيين، قد وضع بعض الأشخاص يدهم عليها وسط تجاهل من المسئولين.
وقال أحمد محمد أحمد، القائم بأعمال البناء بمقابر النصارى بزاوية الديداني، إن الوضع القائم يدعو للقلق فالمقابر عمرها تجاوز 80 عاماً، وواضع اليد على الأرض له علاقات رفيعة المستوى ستعزز موقفه فى الاستيلاء على الأرض.
وأضاف أحمد أن موقف المجلس المحلى غير مفهوم، فقال له المسئولون هناك: "لو المجلس المحلى باع الأرض لهذه العائلة هنتنازل". وأكد أحمد محمد أنه تقدم ببلاغ رقم 1704 إدارى مركز شرطة مغاغة لإثبات حالة وخوفاً من تجدد أحداث الصدامات بين العائلات المسلمة والمسيحية بسبب الاستيلاء على أرض المقابر.
من جانبه، ندد على البدرى رئيس اتحاد عمال مصر الحر بما يحدث فى مقابر الجدامى لأنه قد يؤدى لتوتر الأوضاع بين المسلمين والمسيحيين. وطالب البدرى المسئولين بسرعة التحرك "قبل فوات الأوان".
الاستيلاء على أرض مقابر الأقباط بمغاغة يهدد بفتنة طائفية
الجمعة، 27 مارس 2009 10:36 ص
الفتنة الطائفية تهدد مصر بكارثة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة