«إضراب 6 أبريل.. إعلان القاهرة.. إعلان قوائم طلبات التنحى للرئيس مبارك.. جمعية عمومية طارئة للمحامين».. دعاوى متعددة لتحركات فاعلة للقوى السياسية المختلفة خلال «شهر أبريل» كافية لإحداث انقلاب فى جميع أرجاء الجمهورية.. لكن هل تتحول «كذبة أبريل السياسية» إلى حقيقة رغم تشكيك البعض فى نجاح أى منها على الإطلاق؟
ملامح قوية تبرزها أعداد المشاركين فى إضراب 6 أبريل القادم سواء من القوى السياسية المتمثلة فى أجزاب العمل والجبهة والكرامة وحركة كفاية بالتنسيق مع اللجنة الطلابية التى تضم جميع القوى السياسية بما فيها الإخوان المسلمين، أو القوى الفئوية المحركة كأصحاب مخابز الدقهلية و6 أكتوبر والإداريين بالتعليم ومهندسين ضد الحراسة وأكثر من 10 مصانع خاصة وحكومية، ليطالب كل منهم بمطالبه فى يوم للعصيان المدنى، على الرغم من تشكيك بعض معتقلى 6 أبريل الماضى فى نجاح إضراب عام 2009 حيث ترى إسراء عبدالفتاح، أن الدعوة لا تتوفر لها بنية أساسية، لأنها موجهة لكل طوائف الشعب التى تعرضت للظلم مع اختلاف وتباين تأثرها بفساد النظام الحالى سواء كانوا أهالى الدويقة أو عمال السكك الحديدية أو المدرسين، والتى لكل منها مطالبه مما أضاع هدف توحد الموقف الذى بناء عليه تمت الدعوة لإضراب السنة الماضية، يوافقها الرأى أحمد نصار، أحد المعتقلين السنة الماضية، عندما توقع أن نسبة نجاح الإضراب لن تزيد على %10.
«لا لتخريب 6 أبريل» الذى دعت له حركة مصر الحرة، رفضه عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية، ليؤكد نجاح الإضراب ويرى أنه الحل النهائى الذى وصل له الشعب المصرى الذى فاض كيله فى محاولات لتحقيق مطالب أساسية أبسطها الحق فى العيش مرددا «يبدو أن فهمنا السابق كان خاطئا عندما تعاملنا مع النظام على أنه يمكن أن يستجيب للمطالب بشكل سلمى لكنه أثبت لنا أن الطريق الوحيد المتبقى هو الإضراب».
مفاجآت أبريل التى أعلنتها القوى السياسية لم تنته، حيث جاء مشروع أيمن نور، مؤسس حزب الغد، لإعلان مشروع القاهرة للديمقراطية 6 أبريل 2009 الذى يهدف لتلمس سبيل للخروج من الأزمات التى تمر بها مصر، مع ما تعانيه من غياب الديمقراطية، واحتكار قلة للسلطة وتزايد الأزمات الاقتصادية، مؤكداً أن سبب اختياره ذلك اليوم تكريماً لذكرى إضراب 6 أبريل الماضى الذى لن يكون بالدعوة لاستنساخه أو المطالبة فقط بالمكوث فى المنازل، بل بجهد واسع، وهو الكلام الذى أكده «نور» فى لقائه مع شباب 6 أبريل، حيث رأى رغم تأييده للإضراب أن تقوم الحركة بعرض مطالبها وطرحها من الآن فى انتظار رد الحكومة التى إذا لم تستجب يبدأ رد الفعل عليها من خلال إضراب سلمى عام 2010. أبريل يشهد فى يومه الثانى دعوة عقد جمعية عمومية طارئة لنقابة المحامين للمطالبة بإنهاء أعمال اللجنة القضائية المشرفة على النقابة التحركات السياسية التى تشهدها الساحة السياسية خلال شهر «أبريل» وصفها د. عبدالمنعم سعيد، مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، بأنها تحركات غير فعالة هدفها الشو الإعلامى داعياً القوى السياسية أن تأخذ الأمور بشكل أكثر جدية متهماً إياها بالهروب من القضايا الرئيسية التى يتوجب التوحد حولها.
وانتقد سعيد، الإضراب ويرى أن تعدد القوى المشاركة فيه ليس سبباً كافياً لإنجاح الإضراب أو «ائتلاف من أجل التغيير» لغياب التوحد من جموع الشعب المصرى حوله مع غياب الأحزاب الكبرى عن المشاركة، فيما وجه انتقاده لمشروع «نور» مرددا: نفس المطالب سبق أن وجهها حزب الجبهة لكنها بعيدة عن الموضوعية وكلمة التوريث بها هدفها جذب الإعلام .
لمعلوماتك...
◄70 ألف شخص عدد المنضمين العام الماضى لجروب الإضراب على الفيس بوك