بعد فتوى شيخ الأزهر بإباحة نقل أعضائهم دون موافقتهم..

أهالى المحكوم عليهم بالإعدام فى كفر الشيخ: حكمك يا مولانا ضد الشرع والدين.. والدفاع يتقدم ببلاغ للنائب العام ضده

الجمعة، 27 مارس 2009 12:17 ص
أهالى المحكوم عليهم بالإعدام فى كفر الشيخ: حكمك يا مولانا ضد الشرع والدين.. والدفاع يتقدم ببلاغ للنائب العام ضده طنطاوى
بهاء الطويل - عبير زاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بريق الأمل الأخير لإنقاذ أرواح أبنائهم العشرة من مشنقة عشماوى أطفأته فتوى شيخ الأزهر بإباحة نقل أعضاء المحكوم عليهم بالإعدام دون الحصول على موافقتهم، هكذا هو حال أهالى العشرة الذين حكم عليهم بالإعدام فى قضية اغتصاب سيدة كفر الشيخ، الذين يرون أن فتوى الإمام الأكبر قد تؤثر على قرار المحكمة التى ستنظر استئناف الحكم بإعدام أبنائهم.

أهالى الضحايا نزلت عليهم الفتوى كالصاعقة واعتبروها بمثابة «الحكم الثانى بالإعدام على أبنائهم»، فعندما سمعت سنية الروينى - والدة المدان فى القضية على عطيان - خبر الفتوى لم تصدقها وأسرعت لشراء الجريدة، وعندما وجدته صحيحا انهارت وأصابتها حالة من البكاء الهستيرى على حال ابنها، سنية قالت إن الفتوى قتلت الأمل الوحيد للأسرة فى حكم النقض، وتعجبت من صدور الفتوى من شيخ الأزهر الذى »لم يحرص على آلام أسر المتهمين ولا على قلوب الأمهات التى احترقت بسبب حكم الإعدام، وأكملها الشيخ بإباحته أخذ أعضاء عيالنا اللى طبعا هتتباع أو يتم الاتجار فيها، ومش مستبعد أن مسئولين كبار ياخدوها لنفسهم، أو يمكن تتباع فى إسرائيل»، أما والد المتهم الذى لم يفيق من صدمة الحكم بالإعدام ليجىء ما يعتبره هو أكثر ظلماً «بإباحة نزع الأعضاء البشرية من أبنائنا دون استئذاننا أو استئذانهم».

أما بهية صالح والدة محمد الدسوقى المحكوم عليه بالإعدام فتقول: بعد صدور الفتوى أقوم يوميا بقراءة القرآن الكريم وتفحص كل آياته لتؤكد عدم صحة فتوى شيخ الأزهر، مؤكدة أنها ستذهب إليه »وهقوله يا مولانا حكمك ليس من الدين ولا من الشرع» وأضافت: «أنا من وقت ما رجعت من الحج والمفاجآت الحزينة فى انتظارى كل يوم»، فهى فوجئت بأن ابنها الشاب متهم فى قضية اغتصاب ثم حكم عليه بالإعدام والمفاجأة الأخيرة كانت «الفتوى التى تعتبرها ظالمة».

«إحنا مش حنستلم جثث عيالنا، وحنسيبها مرصوصة فى الشارع، ولا إننا نفتح المقابر وندفنها إذا تم العمل بفتوى شيخ الأزهر الظالمة» هذا ما قررته نور الهدى عبدالرحمن - والدة المحكوم عليه بالإعدام فاروق عزت إبراهيم وأضافت «يأخذوا أرواحنا وأعضاءنا نحن كأمهات قبل أبنائنا»، وطالبت بالنظر فى القضية مرة أخرى والسماع لشهادة أمهات المحكوم عليهم لأنها ستؤثر على حكم الاستئناف.

أما والدة محمد طه المدان فى نفس القضية فقد أصابتها صدمة عصبية دخلت على أثرها المستشفى، لتصبح ابنتها عبير وحيدة وحائرة بين متابعة استئناف الحكم الصادر ضد أخيها وأمها المريضة فى المستشفى، وهى وصفت الفتوى بأنها «لا ترضى أى شريعة أو دين»، وقالت إن صدور الفتوى فى هذا التوقيت يعنى الحكم المسبق على المتهمين العشرة دون انتظار حكم النقض»، وقالت إن الفتوى لصالح «ناس كبيرة فى البلد، وفى كل الأحوال أعضاء العشرة ليست حق لأى أحد أيا كان».

رغم معلوماتها القليلة عن المسائل الشرعية ترفض »كعب الخير» - والدة المدان محمد جمعة - فتوى شيخ الأزهر ووصفتها «بالمهزلة»، وتعجبت من أن يبيح الشيخ طنطاوى الذى «سمعته بنفسى فى التليفزيون بيقول إذا مات ابن آدم يسأل عن كل شىء فى أعماله وجسمه، إزاى يبيح أعضاء أبنائنا المظلومين وهو يعلم أن الدين يحرم ذلك»، وقالت إنها وباقى أهالى المدانين فى القضية يناشدون الرئيس مبارك ليمنع «مهزلة شيخ الأزهر، ويجعله يرجع عن فتواه، لإن ده حرام إحنا فى دولة مسلمة مش فى الصين».

والدة فوزى عيسى المدان فى القضية التى كانت تنتظر سماح وزارة الداخلية لها بزيارة ابنها فى يوم عيد الأم، لم تتحمل الصدمة التى سببتها لها الفتوى وتم حجزها بالعناية المركزة، والكلام على لسان عمه عبد الرحمن عيسى الذى يتولى الآن متابعة استئناف حكم الإعدام، وهو يطالب بأن تتدخل جهات أمنية من خارج المحافظة للتحقيق فى القضية من جديد وإجراء تحريات عن صحة الاتهامات، «لإظهار الحقيقة قبل أن يتم إقرار فتوى شيخ الأزهر».

«أحسن يستاهلوا.. ده الإعدام شوية عليهم» فعلى عكس أهالى المتهمين، كانت «فاطمة» ضحية حادث الاغتصاب سعيدة للغاية بالفتوى، واعتبرتها تعويضا جديدا لها من الله عما تعرضت له بسبب الحادث.

من جانبه قال الدكتور بهاء الدين أبو شقة محامى المحكوم عليهم إنه سيقوم بتقديم بلاغ للنائب العام ضد شيخ الأزهر ليضمن عدم تطبيق الفتوى على المتهمين العشرة حال خسارتهم الاستئناف.

وقد تلقى الأهالى عشرات الاتصالات الهاتفية-كما قالوا لليوم السابع- من عدة دول إسلامية خاصة الكويت والسعودية، تؤكد لهم عدم صحة الفتوى، وتحثهم على السعى ضد شيخ الأزهر لإجباره على التراجع عن فتواه وتصحيح خطئه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة