الإندبندنت البريطانية تنشر شهادات جنود وضباط إسرائيليين قتلوا عجائز وأطفالا

أسرار حرب إسرائيل القذرة فى غزة.. دولة بلا أخلاق

الجمعة، 27 مارس 2009 02:39 ص
أسرار حرب إسرائيل القذرة فى غزة.. دولة بلا أخلاق الصفحة الأولى من الإندبندنت البريطانية
ترجمة رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور وقت قصير على انتهاء العدوان الإسرائيلى على غزة، بدأت شهادات ضباط وجنود الجيش الإسرائيلى تكشف عن درجة الوحشية التى اتبعها الجيش الإسرائيلى ضد المدنيين, واعترف جنود إسرائيليون أنهم أطلقوا النار على مدنيين فلسطينيين عزل بأوامر رؤسائهم, نشرتها الإندبندنت الإسرائيلية بعنوان «أسرار إسرائيل القذرة فى غزة».

الشهادات، هى الأولى من نوعها من بين صفوف الجيش الإسرائيلى، وتنفى ادعاءات إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى بذل جهوداً لتجنب سقوط المدنيين، وتؤكد صحة الاتهامات الفلسطينية حول استخدام القوات الإسرائيلية لقوة عشوائية ضد المدنيين وكيف تم تدمير المنازل والمزارع.

يذكر أحد الجنود كيف أمر ضابط بإطلاق النار على عجوز تقف على بعد 100 متر من منزلها الذى اغتصبته قوات الاحتلال، ويصف جندى آخر كيف أطلق قناص النار على أم وأطفالها بعد أن ضلوا طريق العودة إلى المنزل، ويعترف: «العرف» السائد.. أن حياة الفلسطينيين «أقل أهمية بكثير من حياة جنودنا».

يقول قائد فرقة: كانت الأوامر أن نقتحم المنزل بعربة مسلحة، ونحطم الباب، ثم نطلق النيران بالداخل -وهى جريمة قتل بنظرى- ونقتل أى شخص نراه. وسألت نفسى: هل يعقل هذا؟ فقال لنا قادتنا: إن كل من فى المدينة مسئولون عن موتهم لأنهم لم يهربوا».

خريجو كلية إسحاق رابين العسكرية نشروا رواياتهم عن الأحداث فى النشرة الأخبارية لكلية أورانيم الأكاديمية بشمال إسرائيل، يصفون قدر التدمير العشوائى للممتلكات، ونشرت صحيفة «هاآرتس» هذه التفاصيل، واضطر محامى جيش الدفاع الجنرال أفاتشاى ميندبلت للقول إنه يسعى للتحقيق فى صحة هذه الادعاءات.

وقالت «هاآرتس» إن نشر «الأسرار القذرة» سيزيد صعوبة الرد على اتهامات الفلسطينيين، وأخبر دانى زامير، المسئول بالكلية، الصحيفة أن شهادات الجنود «صدمته»، وأثارت فى نفسه »الخوف من انهيار أخلاقى كبير» فى جيش الدفاع الإسرائيلى.

ويصف قائد فرقة مشاة كيف كيف أخرج الجيش الإسرائيلى عائلة اختبأت فى غرفة بمنزلهم لعدة أيام، قائلاً: ترك القائد العائلة تذهب وأخبرهم بالاتجاه يميناً، وعندما اتجهوا بالخطأ يساراً، أطلق قناص إسرائيلى النار عليهم بمجرد رؤيتهم، ولا أعتقد أنه شعر بالندم، لأنه ينفذ الأوامر.

ويقول قائد آخر، واصفا مقتل العجوز، إنه ناقش قائده فى القوانين المتساهلة التى تسمح بإخلاء المنازل بإطلاق النار دون تحذير السكان أولاً، وقال للجنود «يجب قتل الجميع هنا (مركز مدينة غزة)، فالجميع إرهابيون»، كل هذا يوضح كيف انحدرت أخلاق الجيش الإسرائيلى لكن إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلى يرد قائلاً: أؤكد أنه من رئيس هيئة الأركان إلى آخر جندى، يقف أفضل جيوش العالم أخلاقيا. لكن هذا لم يمنع جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية، ومنها بتسليم وجمعية الحقوق المدنية من الدعوة لإجراء تحقيق مستقل، وقالت إنه لم يتم عمل تحقيق عسكرى إلا عندما نشرت صحيفة هاآرتس القصة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة